وضع الحارس محمد أمين زماموش والمدافع ربيع مفتاح، مدرب اتحاد العاصمة ميلود حمدي، في ورطة كبيرة بعد تأكد غيابهما عن لقاء الدور الـ16 من كأس الجزائر المقرر يوم 16 جانفي المقبل أمام شباب قسنطينة على
ملعب بولوغين، إثر تلقيهما لإنذار احتجاج في مواجهة نادي بارادو، السبت الفارط، برسم لقاءات الجولة الأولى من مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى، الأمر الذي سيخلط دون شك حسابات المدرب حمدي، بالنظر لأهمية اللاعبين في الحسابات التكتيكية وحتى النفسية بالنسبة للاتحاد، ما دام أن الأمر يتعلق بالقائد الأول والثاني في الفريق.
وقالت مصادرنا المقربة من المدرب حمدي بأن الأخير كان في قمة الغضب بعد تأكده من صحة المعلومة، حيث لام كل من زماموش ومفتاح كثيرا على احتجاجهما على حكم مباراة بارادو، وهما اللذين يتمتعان بخبرة كبيرة، فضلا عن إدراكهما بأن عقوبة إنذار الاحتجاج هي الغياب عن المباراة المقبلة بطريقة آلية.
كما أن المباراة تعد قمة الدور المقبل من منافسة الكأس، لأنها ستجمعهم بصاحب اللقب الشتوي شباب قسنطينة، في وقت وضع العاصميون منافسة الكأس كهدف أساسي هذا الموسم، مستغلين مواجهتهم لأحد الأندية المرشحة للقب على أرضية ميدانهم، وهي كلها معطيات تبرز الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الثنائي زماموش ومفتاح، ما قد يكلف فريقهم غاليا.
إلى ذلك، تستأنف تشكيلة الاتحاد تدريباتها تحضيرا لمباراة الكأس، ابتداء من الثلاثاء، بعد أن استفاد اللاعبون من يوم راحة الاثنين.
وستعرف هذه التحضيرات غياب اللاعبين الدوليين المعنيين بتربص المنتخب المحلي وودية رواندا، في صورة بن خماسة وبن غيث وبن موسى وشافعي وعبد اللاوي، الأمر الذي سيؤثر دون شك على تحضيرات الاتحاد ومخطط ميلود حمدي استعدادا للسياسي، ما دام أنه لن يستفيد من عودة الخماسي المذكور سوى يوم الجمعة، وكان حمدي اشتكى من استدعاء هذا العدد الكبير من لاعبيه للمشاركة في ودية رواندا، وقبل موعد حاسم بالنسبة لفريقه قد يحدد الأهداف الموسمية لفريق سوسطارة، خاصة في ظل غضب الأنصار بعد تعثر زملاء ياية السبت الفارط أمام نادي بارادو رغم إجراء المباراة على ملعب بولوغين، مشككين في قدرة فريقهم على المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم.
