الجزائر -أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن مشروع تعديل الدستور يكرس دولة المؤسسات بالمقارنة مع الدساتير السابقة، التي كرست طغيانا للحكم الفردي والسلطوي. ولهذا، بحسب بعجي، يدعو الحزب للتصويت بـ”نعم” للمشروع، مضيفا أنه لن يكون في الحزب مستقبلا إلا المناضلون النزهاء وأصحاب السمعة الطيبة.
وأوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال تجمع شعبي نظمه بولاية سطيف، أن قيادة الأفالان تتعامل بهدوء وبمرحلية للحفاظ على استقرار الحزب، داعيا مناضليه للعمل جماعيا لإبقائه القوة الأولى في البلاد، قائلا “إلى من كان يتمنى انتهاء حزب جبهة التحرير الوطني، نقول له بأننا نتعثر ولا نسقط والجبهة تمرض ولا تموت، وهي باقية وسيظل فيها هؤلاء الرجال المحافظون على عهد الشهداء، وعلى المشروع الوطني”.
وأشاربعجي إلى أن مشروع تعديل الدستور يكرس دولة المؤسسات بالمقارنة مع الدساتير السابقة، “التي رأينا فيها طغيانا للحكم الفردي والسلطوي، واليوم نرى تشارك رئيس الجمهورية للكثير من صلاحياته لصالح رئيس الحكومة، حيث الشعب لم يستفت حول وثيقة الدستور منذ 24سنة، ما يجعل الاستفتاء الحالي، احتراما للإرادة والسيادة الشعبية، ولهذا يدعو الأفالان للتصويت بنعم عليه.
وأضاف المسؤول الأول على الحزب العتيد، أن هناك توازنا للسلطات، وسيكون لكل سلطة ضمان لممارسة عملها ومراقبة السلطة الأخرى، حيث الآن المحكمة الدستورية تستطيع أن تراقب عمل المؤسسات السيادية كلها، ولأول مرة البرلمان لديه ضمانات لمراقبة العمل الحكومي، ولأول مرة سوف يكون من حق النواب تشكيل لجان إعلامية في القطاعات المعينة، لطرح مشاكلهم وممارسة سلطتهم فيها.
وأبرز بعجي ما تحتوي عليه الفقرة في مشروع تعديل الدستور، المتعلقة بالحبس المؤقت، حيث سيتم من خلالها تعويض من دخل للسجن وثبتت براءته من بعد، من طرف الخزينة العمومية، معتبرا إياها ضمانة للحريات ومشابهة للدساتير العالمية.
نادية حدار
