الجزائر- دخلت الروائية الجزائرية، نورة طاع الله، موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتأليفها لـ”أضخم كتاب” في العالم والأكثر غرابة.
ويضم الكتاب الذي يحمل عنوان “أبواب النجاح”، 10551 صفحة، ويزن أكثر من 45 كغ، أمّا طوله فيبلغ 57 سنتيما.
تطرقت الكاتبة فيه لآلاف الحكم الشعبية والأمثلة القديمة والمقولات المأثورة المستوحاة من الحياة اليومية، وقامت بتحليلها وتضمينها في هذا المؤلف الضخم.
لم تتجاوز نورة طاع الله 28 سنة، وهي ابنة منطقة سطيف، وحاصلة على شهادة الليسانس في الحقوق وشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، لكن مسارها الدراسي لم يمنعها من مواصلة هوايتها في الكتابة والتأليف حتى وصلت إلى العالمية، بعد مرورها بعدة مراحل.
وقالت نورة في حديث لموقع العربية.نت، إنّ: “حلمها بتأليف هذا الكتاب، بدأ منذ الصغر عندما كان عمرها 13 سنة، حيث كانت مهتمة بتدوين كل الحكم والأقوال المأثورة والأمثلة الشعبية التي تسمعها بمحيطها الاجتماعي في دفتر خاص”، ورغم انشغالها بالدراسة الثانوية ثم الجامعية، إلاّ أنها كانت تخصص وقتا للكتابة.

وأضافت: “جمعت كل الحكم والعبر والمقولات التي دونتها منذ صغري، وتخليت عن العمل في المحاماة من أجل التفرغ لمشروعي الجديد، انعزلت عن العالم الخارجي وكنت أشتغل 18 ساعة يوميا، حتى استطعت أن أنهي الكتاب خلال سنة واحدة أو أكثر بقليل”.
وبخصوص مضمون الكتاب تقول “استندت فيه إلى الواقع وحياتنا وتجارب عصرنا، بإيجابياته وسلبياته، وحاولت قدر الإمكان أن أتطرق إلى كل المواضيع التي قد يحتاجها الإنسان، فكنت آخذ قضية ما أو واقعة مهمة، وأقوم بتلخيصها في شكل نتيجة ونصيحة، ألبستها ثوب الحكمة والمقولة بقلمي الخاص وبلغتي البسيطة وبحسب رأيي ووجهة نظري”.
وأوضحت نورة أن كتابها كان يمكن أن يكون أكبر وعدد صفحاته أكثر من 10551، إلا أنها اكتفت بهذا الرقم نظرا لعجز المطابع في الجزائر عن طبعه، وهي تطمح اليوم للذهاب بعيدا بهذا الإنجاز العالمي خاصة بعد دخولها إلى موسوعة غينيس.
وتابعت نورة قائلة “النسخة الضخمة للكتاب، ستبقى عندي، لكن سأقوم بطبعه على أجزاء، حتى يكون في شكل كتاب عادي، يسهل على القارئ اقتناؤه والاستفادة منه، وسأحرص على أن يكون موجودا في أي مكان وأي بلد”.










