بتنفيذها  أضخم مناورة عسكرية بالجهة الغربية… الجزائر ترد بقوة على الراغبين في فتح جبهات قتالية

بتنفيذها  أضخم مناورة عسكرية بالجهة الغربية… الجزائر ترد بقوة على الراغبين في فتح جبهات قتالية

الجزائر- ردت الجزائر بقوة على المشككين في قدراتها ودخولها في أزمة سياسية خانقة،  نتيجة الحراك الشعبي الذي دخل شهره الثاني، المطالب بتغيير النظام، وإنشاء حكومة تكنوقراطية منبثقة من الشعب، من خلال تنفيذ الجيش هذا الثلاثاء أضخم مناورة عسكرية بالجهة الغربية، بالناحية العسكرية الثانية بوهران،  والتي تعد بمثابة رسائل تحذير، لبعض دول الجوار التي شرعت منذ أيام في التحرك على الحدود الجزائرية، بداية بالمشير حفتر، الذي حشد  قواته  لتحرير طربلس من الإرهاب، إضافة إلى قيام المغرب، بمناورة عسكرية بالقرب من الحدود الغربية، تحت اسم  “جبل صاغور”.

يشرف الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا الثلاثاء، على تنفيذ تمرين  تكتيكي بالذخيرة الحية، بالناحية العسكرية الثانية بوهران، والذي يأتي كرد ضمني على بعض دول الجوار، التي شرعت منذ أيام في التحرك على الحدود الجزائرية من خلال حشد جيوشها، والتي اعتبرت بالتحركات الاستفزازية،  تزامنا مع الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري المنصرم، المطالب برحيل النظام، وضرورة بناء دولة جزائرية ديمقراطية، على أسس وثيقة الصومام.

والبداية كانت  بالمشير حفتر، الذي حرك قواته  لتحرير طربلس من الإرهاب، تمهيدا للاستلاء على المناطق الأخرى بالقرب من الحدود، إضافة إلى قيام المغرب، بمناورة عسكرية بالقرب من الحدود  الغربية، تحت اسم” جبل صاغور”.

وقد اختيرت هذه المناورات بهذه المنطقة نظرا لرمزية المنطقة، التي تعود إلى حرب الرمال بين المغرب والجزائر في أكتوبر 1963، وهي الحرب التي  اندلعت بين المغرب والجزائر في  العام ذاته، بسبب مشاكل حدودية، استمرت لأيام معدودة، وتم التوصل إلى تسوية  بواسطة الجامعة العربية، ومنظمة الوحدة الإفريقية، ولكنها خلفت توترات  بين البلدين، مازالت أثارها ممتدة  إلى حد الساعة، ويحدث كل هذا تزامنا مع الحراك الذي أبهر العالم بسلميته.

ويصف الكثير من المحللين التحركات العسكرية الأخيرة لدى بعض دول الجوار،  بغير البريئة، سواء من المشير حفتر، المعروف بولائه لفرنسا، بحشده لقواته  بإيعاز فرنسي، التي ضيعت ورقتها بالجزائر، و كذا من الجهة الغربية، لرغبة هؤلاء  فتح جبهات قتالية جديدة، على الحدود، قصد إضعاف الجزائر في جميع المستويات، ولكنها في كل مرة  تبرهن تحكمها في زمام الأمور، بإحكام قبضتها على الشريط الحدودي وإحباط محاولات تسلل  العناصر الإرهابية داخليا.

نادية حدار