الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي هاشمي عصاد: إحياء الربيع الأمازيغي سيكون مختلفا هذه السنة

elmaouid

الجزائر- انتقد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، اللغط الإعلامي المصاحب لقضية تدريس الأمازيغية وطريقة كتابتها، مشيرا  أن هذه الأخيرة  أكبر من أن تكون محصورة في قضية الكتابة.

تأسف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،  سي هاشمي عصاد، في حوار لموقع “كل شئ عن الجزائر”  عن المواقف المتحدثة عن طريقة كتابة اللغة الأمازيغية ، قائلا “لماذا كل هذه الهرولة حول الحرف وخاصة من خلال قراءة بعض الآراء والمواقف التي توحي كأننا مقبلون على حرب، لا على إنشاء أكاديمية علمية. الأمازيغية أكبر من أن تكون محصورة في قضية الكتابة”، مضيفا ” بالطبع هذه المسألة ومحاور أخرى هي من بين الصلاحيات التي تتكفل بها هذه الهيئة ولكن  بعيدا عن المزايدات والضغوط بل من منظور أكاديمي وبالحجة الموضوعية. كما أن هذا المجمع هو الحامي للغة ويعمل على توحيدها بخلق تعابير لغوية وسطية جامعة ومفهومة”.

وعليه ألح  المسؤول ذاته على أن  هذا المشروع لابد أن يكون بعيدا عن الحماسة الزائدة، قائلا ”  نأمل أن يرقى إلى مستوى التجاوب مع قرارات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و عليه، نحن نلح على ضرورة السير بهدوء، والعمل على تثمين هذا المكسب ووضع كل الثقة في كفاءاتنا الجامعية وبالتالي ضمان انطلاقة قوية وناجحة لهيئة أكاديمية لها مهمة تاريخية”

وفي ما تعلق باحتفالات ذكرى الربيع الأمازيغي هذه السنة، قال سي هاشمي عصاد إنها “ستختلف عن سابقاتها، باعتبار أنها تأتي  بعد ترسيم يناير كعيد وطني وتأتي أيضا بعد جدل كبير أثارته قضية رفض البرلمان المصادقة على مادة قانونية تخص تعميم تعليم اللغة الأمازيغية “

وبشأن قضية تعميم تدريس الأمازيغية، قال  المسؤول ذاته، إن هذه الغاية سوف تتحقق لا محالة، ولكن لا يمكن تجاوز بعض المراحل أو التسرع. علينا العمل وفق منظور برغماتي ومخطط تعميم واضح المعالم يمر بتحديد الأولويات من حيث الموارد البشرية والبيداغوجية. هذا ما نسعى لتحقيقه في إطار التشاور مع القطاع المعني أي وزارة التربية الوطنية.”

وبشأن مضمون المشروع التمهيدي لأكاديمية اللغة الأمازيغية، قال عصاد إنه سيعقد من طرف مجلس الوزراء في الأسابيع القادمة ويليه بعد ذلك عرضه على البرلـمان وهذا كله تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بالإسراع في  إعداد هذا النص القانوني الهام.

كما كشف عن تنصيب لجنة مصغرة مُكونة من ممثلي خمس دوائر وزارية والمحافظة السامية للأمازيغية عملت على صياغة مشروع نص يُلِمُ بكل المعطيات ذات الصلة بترقية الأمازيغية وذلك في إطار سلسلة من الاجتماعات المنظمة على مستوى مصالح معالي الوزير الأول ثم على مستوى الأمانة العامة للحكومة.