الجزائر- أكد الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد ميزاب، الإثنين، أن المؤسسات الأمنية في الجزائر لها من الكفاءة والتجربة والمستوى التدريبي ما يغنيها عن الاستنجاد بأي قوة خارجية أخرى لبسط الأمن والسكينة على
أراضيها.
وأوضح ميزاب، في اتصال هاتفي مع “الموعد اليومي”، بخصوص طلب الولايات المتحدة الأمريكية إرسال عناصر من البحرية الأمريكية “المارينز” لتأمين سفاراتها في الدول العربية والإسلامية بما فيها الجزائر، أن الجزائر ليست مثل باقي الدول العربية و”سيدة في قرارها” حتى مع أقوى دولة عالمية، مؤكدا أن الجزائر سترفض هذا الطلب حتى لو قبلته جميع الدول العربية الأخرى.
وأضاف ميزاب، أنه في حالة صحة هذه المعلومات التي تبقى غير مؤكدة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستوعب بعد تجاربها السابقة في مثل هذه القضايا مع الجزائر، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية كانت قد تقدمت سابقا بطلب رسمي للجزائر بخصوص هذا الأمر و”رفضته الجزائر بشدة”.
كما استدل الخبير الأمني في كلامه أيضا برفض الجزائر مثل هذه الطلبات “في عزّ أزمة تيڤنتورين”، أين رفضت جميع طلبات الدول العظمى إرسال جندوها إلى الجزائر لتحرير رعاياها وتوفير الأمن لهم، مضيفا أن الجزائر أكدت آنذاك أنها “دولة لا تملى عليها الأوامر” ولها من الكفاءة والمستوى التدريبي ما يؤهلها لبسط الأمن على أراضيها بنفسها، وهو ما شهدت به هذه الدول في الأخير.
وقال ميزاب إن أمريكا من خلال هذه المطالب تريد إيصال رسالة مفادها أن الشعوب العربية والإسلامية همجية ومتطرفة وهي في الأصل بريئة من كل هذه الاتهامات، مؤكدا أنه في حالة قبول الدول العربية للطلب الأمريكي فإنه سيكون اعترافا صريحا منها بأنها “دول مقيدة”، كما يعد أيضا اعترافا منها بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير حول القدس.