أكد أن انطلاق عملية الإحصاء الفلاحي سيكون قبل نهاية السداسي الأول

شرفة.. توزيع أكثر من مليون قنطار من الشعير لفائدة أزيد من 98 ألف موال

شرفة.. توزيع أكثر من مليون قنطار من الشعير لفائدة أزيد من 98 ألف موال

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن عملية الإحصاء العام للفلاحة ستنطلق قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري، معلنا أن مصالح الدولة قامت بتوزيع أكثر من 1.44 مليون قنطار من الشعير لفائدة 98.405 موال على مستوى التراب الوطني بين أكتوبر 2023 ومارس 2024.

وأوضح وزير الفلاحة، أن هذه الكمية الموزعة سنويا من طرف مصالح الدولة للموالين تسمح بحماية الثروة الحيوانية، موضحا أن الكمية الموجهة للأغنام والمعز حددت بـ600 غرام يوميا للرأس وبينما حدد 2 كيلوغرام يوميا بالنسبة للإبل. وقال شرفة خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية: “نحن على أبواب انطلاق الإحصاء العام للفلاحة الذي سينطلق قبل نهاية السداسي الأول والذي سيعلن عنه بعد اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير عملية الإحصاء”، مذكرا في هذا الصدد بتعليمات رئيس الجمهورية خلال ترؤسه لمجلس الوزراء الأخير، حيث أمر بجعل هذا الإحصاء الوسيلة العلمية لإعداد الخريطة الصحيحة للثروة الفلاحية على مستوى الوطن. كما أوضح الوزير، أن الإحصاء سيكون شاملا وسيخص كل ما يتعلق بالقطاع من ثروة حيوانية، عدد المستثمرين، أنواع الاستثمارات، نمط السقي وكذا انماط الإنتاج، مبرزا أن العملية ستسمح بإعداد خريطة حقيقية للثروة الفلاحية. وجاء تصريح الوزير ردا عن انشغال عضو مجلس الأمة، عامري دحان، (حزب جبهة التحرير الوطني) حول الآجال المحددة لتسوية وضعية مربيي ولاية النعامة الذين تم إحصاؤهم وإدراج أسماء المربين المحصيين في المنصة وآخرين تخلفوا عن التسجيل خلال عمليات الإحصاء السابقة للاستفادة من حصصهم من الشعير المدعم.

 

برامج تنموية من أجل تطوير الفلاحة في مختلف شعبها…

وفي رده عن سؤال عضو مجلس الأمة الطاهر غزيل (جبهة المستقبل)، متعلق بالإجراءات المتخذة من قبل القطاع لتشجيع منتجي الذرة العلفية، طمأن شرفة بأن الوزارة قد وضعت عدة برامج تنموية من أجل تطوير الفلاحة في مختلف شعبها، لا سيما بالنسبة للمنتجات العلفية التي تساهم بصفة فعلية في رفع وتحسين الإنتاج الحيواني.

ومن ضمن هذه الإجراءات، أشار إلى مرافقة الموالين والمربين من الناحية المالية والتقنية وكذا التكفل والنظر لانشغالاتهم، وتوفير الأعلاف المدعمة من طرف الدولة. كما أشار، إلى دعم وتحفيز منتجي الأعلاف من خلال دعم مدخلات الإنتاج ومن أهمها بذور الأعلاف ودعم إنتاج الأعلاف المجففة، إلى جانب تمكين الفلاحين من الاستفادة من القروض المالية بما فيها القرض الموسمي “الرفيق” والقرض الاستثماري “التحدي”. ومن ضمن التحفيزات، أشار أيضا، إلى تمكين المربين من اقتناء الأعلاف الملفوفة المدعمة بما فيها الذرة الملفوفة، وتقديم تحفيزات مالية لهم لاقتنائها بنسبة دعم مقدرة بـ 5.40 دج/كلغ بالنسبة للأعلاف المنتجة في المنطقة الجنوبية و4.20 دج/ كلغ المنتجة في المنطقة الشمالية، حيث تتدخل الدولة من خلال هذا الإجراء وبشكل غير مباشر في تسويق وبيع الأعلاف الملفوفة، يضيف الوزير. وعن انشغاله بخصوص وضعية كساد منتوج الذرة العلفية بولايتي غرداية والمنيعة بسبب عزوف المربين والملبنات في بداية موسم 2021-2022 عن اقتناء المنتج، بسبب ارتفاع سعره المحدد من طرف المنتجين، طمأن الوزير عن اتخاذ إجراءات استعجالية من قبل مصالحه لمعالجة الوضع، حيث قامت بالتنسيق مع الطرفين واقتراح تسقيف الأسعار وبيعها بين 1500دج و1800دج للقنطار الواحد والذي تم قبوله، ومنذ تلك الفترة “لم تسجل الولايات أي اضطراب في عملية تسويق المنتوج”.

سامي سعد