أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن مستقبل وانتعاش البلد مرهون بجامعتها والمعرفة، والحفاظ عليها بنشرها بشكل أوسع، مشددا أن السلطات العليا وعلى رئسها رئيس الجمهورية يولي اهتمام جد رئيسي للجامعة، بما يجب أن تكون عليه يجعلها تلعب دورا هام وتكون قاطرة في التنمية على مستويات مختلفة على المستوى المحلي والمستوى الوطني والدولي حتى تكون القوة العلمية لخلق مناصب شغل تكون حافزا للتنمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأبرز وزير التعليم العالي لدى استضافته في حصة “ضيف الصباح” بالقناة الاذاعية الأولى، أن الجزائريين ينتظرون الكثير من الجامعة وهذا الاهتمام الرئيسي لرئيس الجمهورية في مختلف التزامته والخاصة الالتزام 41 والعشر الأخرى، تعطى للجامعة مكانة كبيرة، قائلا: “نعمل من أجل تكون الجامعة جامعة مواطن وجامعة يحاسبها المواطن وهيئة اجتماعية تواكب متطلبات المجتمع وتكون على شكل وحدة للبحث والتطوير وتواجه رهاناتها من اجل المرور بالعلم والمعرفة الى دولة منتعشة علميا واقتصاديا. في المقابل، كشف كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجزائر شهدت سنة 2023 أكبر حملة للتوطيف في الجامعة الجزائرية لاسابق لها منذ الاستقلال وشملت توظيف ما يقارب 10 آلاف من الاساتذة من حملة شهادتي الدكتوراه والماجيستير، وذلك ضمن الالتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية على نفسه لفائدة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وقال “أنه لم يعد هناك أي بطال من حملة الماجيستير والدكتوراه منذ الـ25 جويلية 2023، وأضاف قائلا: “لقد صار اليوم لكل 22 طالب في الجزائر أستاذ أو مكون وهذا يمثل مفخرة لنا بين بقية الدول ونأمل أن تساهم هذه العملية في جودة التعلم والتعليم”.
امتيازات في الأجور لأساتذة الجامعات والباحثين والاستشفائيين الجامعيين..
وضمن هذا السياق، اعتبر مصادقة مجلس الوزراء على القوانين الأساسية الخاصة بفئة الأساتذة الباحثين الاستشفائيين والباحثين الدائمين بأنها إنجاز للجامعة الجزائرية، خاصة أنها تضمنت تحفيزات تعويضات معتبرة هي محل إشادة من الجميع وتساهم بالطبع في تثمين مهنة الأستاذ، مشير أن عدة مواد غيرت وتممت على غرار في موضوع الاستاذ الباحث، حيث عدلت وتممت 20 مادة واستحدثت 12 مادة، وبالنسبة للباحث الاسشفائي عدلت واتممت 22 مادة، واستحدثت 10 مواد، وبالنسبة للباحث الدائمة فقد عدلت 11 مواد واستحداث 4 مواد. وقال الوزير، الجديد أن رتبة الأستاذ الباحث هي مهنة بمهمتين أن الأستاذ يقوم بالتعليمي بخلق المعرفة ونشر المعرفة والحفاظ على المعرفة وتقديمها للأجيال القادمة والقيام بالبحث العلمي والذي يتكامل مع التدريس. أما بالنسبة التعويضات، قال بداري “أن الكل يعتبرها تعويضات محفزة وبالتالي في تثمن مكانته في الجامعة والمجتمع ، معتبرا أن “الوعود التي اعطيت قد حققت”. وبخصوص مجالات البحث العلمي بالجامعة الجزائرية، قال بداري انها تواكب حاجات الإنعاش الاقتصادي المنشود وتعكف على إيجاد الحلول العلمية لمختلف الإشكالات المطروحة في مجال التنمية ومنها الابتكار وخلق الثروة ومناصب العمل. واستطرد قائلا: “إن مراكز البحث العلمي في الجامعة وعددها 19 ويضاف إليها أكثر من 1700 مخبر وجهت نحو الابتكار وقامت الجامعة أخيرا بوضع 39 منتجا تحت تصرف مختلف القطاعات الصناعية من أجل تصنيعها بغرض التكفل بحاجيات المواطن في مجالات الصحة والغذاء والطاقة ومهن الغد والتجديد الصناعي ورفاهية المواطن”. وتابع قائلا: “ما تملكه الجزائر اليوم من إمكانيات تقنية وتكنولوجية على مستوى مراكز البحث يمكننا التباهي بها أمام دول متقدمة والمهم بالنسبة لنا هو ترشيد وتثمين هذه الإمكانيات وتطويرها”.
سامي سعد










