أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن مشروع جديد تعمل عليه مصالحه يخص فكرة لإنشاء واستحداث مسار تكويني لصناعة السيارات المحلية في الجزائر، مشيرا في ذات الصدد، أنه سيتم مراجعة كل البرامج التعليمية مع ما يتماشى مع المتعلم ليأخذ احتياجات بيئته، مؤكدا أن الجامعة ستعتمد على الرقمنة باستعمال الحواسيب المكثفة والتركيز على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فوروم جريدة المجاهد، أن الوزارة طلبت من الأساتذة والباحثين تقديم عروض في هذا المجال، لنواكب تكوين إطارات كفؤ لها كل المهارات والقوى الفكرية لاتقان المجال، موضحا أن المطالب تكون في المناطق التي تعرف صناعة السيارات من خلال التكوين وتحويل المعارف إلى أفعال، موضحا أن جودة التعليم تكون عن طريق تحويل الجامعة إلى الجيل الرابع من خلال تكوين متخرجين يحولون معارفهم إلى أفعال ويتقاسمون برامج عالمية.
تراجع نسبة الرسوب إلى 18 بالمائة لطلبة الليسانس
وشدد الوزير، أن القطاع يعمل على تحسين نوعية التعليم في الجامعات وضمان الجودة اللازمة، وهو الذي بات يتجسد، حيث أن نسبة الرسوب في الجامعات خاصة في الليسانس كانت تتراوح ما بين 30 و40 بالمائة سابقا، وأن النسبة انخفضت هذه السنة إلى 18 بالمائة، موضحا أن نسبة الرسوب تدل على جودة التعليم مقارنة بالدول الأوروبية التي توصل إلى 60 بالمائة، مبرزا في ذات الصدد، أن نسبة النجاح في المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي بلغت 95 بالمائة. كما جدد الوزير قائلا، إن كل المؤشرات تثبت أن الجامعة الجزائرية في الاتجاه الصحيح لتكون في مراكز أقوى مما عليها الآن، خاصة وأن ميزانية القطاع تضاعفت منذ 2019، مشيرا إلى تحس ترتيب الجامعات الجزائرية دوليا، حيث أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية إفريقيا من حيث المؤسسات الناشئة. وأكد بداري، أن الجزائر أثبتت نفسها في قطاع التعليم العالي لتتويجها بالمرتبة الثانية عالميا في امتلاكها مراكز الابتكار بعد روسيا، حيث أن النتائج الأولية التي سجلتها الجامعة الجزائرية جد سارة ومبشرة، قائلا: “نهدف لإعداد كفاءات متمكنة في البرمجيات الرقمية لتحقيق الأمن الرقمي للبلاد منذ 2019، كما نفكر في مرافقة التلاميذ من أجل توجيههم التوجيه الصحيح في شهادة البكالوريا، هناك تحسن في ترتيب الجامعات الجزائرية عالميا. وأوضح في ذات السياق، أن الهدف الذي تركز عليه الوزارة في الوقت الحالي، هو إعداد كفاءات متمكنة في البرمجيات الرقمية لتحقيق الأمن الرقمي للبلاد، خاصة أن القطاع قطع أشواط في مجال الرقمنة وحقق نتائج إيجابية في هذا المجال والوزارة حريصة على تطويرها. وأشار المسؤول الأول عن القطاع، أن النتائج الأولية للتعليم عن بعد مقبولة وجيدة، مضيفا أن السنة القادمة ستشهد طفرة في مجال التعليم عن بعد، حيث أن المنصة الرقمية لتعلم اللغة الإنجليزية سجلت 28 ألف أستاذ و42 ألف طالب. وجدد في ذات السياق، أن سنة 2024، ستكون سنة التحضير لجامعة من الجيل الرابع، موضحا أن الجامعة الجزائرية مرت بمراحل من خلال الجيل الثالث القائم على التصنيع والمقاولاتية، ليتم الانتقال إلى الجيل الرابع. وأوضح الوزير بداري، أن سنة 2024 ستكون سنة لإطلاق جامعة من الجيل الرابع عن طريق منصة رقمية لتقاسم الأفكار، بين ما هو بحث علمي ومقاولاتية وتعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتيك والوسائل الرقمية والحديثة للتواصل.
سامي سعد










