أثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بـ”الدور الذي لعبه الطلبة في الطليعة من خلال المسرح والفن والثقافة والمساهمة بفاعلية في بناء الجزائر الجديدة “، مسلطا الضوء على اهتمام الدولة وتحقيق إلتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تجاه الطلبة، خاصة فيما تعلق بالشق الفكري والثقافي والذي يعد جوهر ولب الجزائر الجديدة. ودعا وزير التعليم العالي خلال إشرافه، من ولاية بلعباس على إختتام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي “محي الدين بوزيد”، إلى “مرافقة مواهب الطلبة وتشجيعهم على مواصلة العمل المسرحي من خلال الاحتكاك بالفنانين والأكاديميين لتحسين أدائهم وتطوير أعمالهم الفنية في إطار المسرح في رحاب الجامعة”. وقد شهد هذا المهرجان المنظم على مدار ست أيام بالمسرح الجهوي وجامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس تنافس عشرة عروض مسرحية، حيث أشادت لجنة التحكيم بالمستوى المقدم من طرف الفرق المشاركة في مختلف الجوانب، حيث توجت مسرحية “المتهم” لفرقة “الخشبة الذهبية” لجامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس بجائزة أحسن عرض متكامل في الطبعة الـ14 للمهرجان الذي أسدل الستار، الثلاثاء. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمناسبة، أن “الأعمال التي شاركت في هذه التظاهرة الثقافية من مختلف ربوع الوطن سمحت بإبراز تنوع الموروث الثقافي والفني الذي تزخر به الجزائر”. هذا ودعت لجنة التحكيم إلى “تأسيس هذا المهرجان الوطني للمسرح الجامعي وتنظيمه سنويا في مختلف الجامعات والعمل على إثراء وتنويع العروض من حيث الشكل والمضمون وإبراز المواهب الواعدة” منوهة “بدعم وزارة الثقافة والفنون للنشاط الثقافي في الوسط الجامعي الذي سمح ببروز الطاقات الإبداعية لدى الطلبة وتوفير فضاءات تشجع التبادل الثقافي بين مختلف الجامعات”. ومن جهته، أبرز مدير جامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس، بوزياني مراحي، أن العروض التي شاركت في هذه التظاهرة الثقافية ارتقت بعضها إلى مستوى احترافي في مختلف المجالات من حيث الإخراج والصوت والأداء. كما نوه بدوره محافظ المهرجان ومدير النشاطات الثقافية والحياة الطلابية لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ربيقة عز الدين، بالجانب التكويني الذي تم التركيز عليه في هذه الطبعة من خلال مناقشة العروض بمشاركة أساتذة ومختصين. وذكر والي سيدي بلعباس، سمير شيباني، بالمناسبة أن هذه الدورة تندرج في سياق ما تشهده الولاية من أنشطة متنوعة تمتاز بغزارة العطاء الفكري والأدبي وتأتي لتؤكد مكانتها بوصفها “قطبا من أقطاب الإشعاع الثقافي”، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية تكتسي أهمية بالغة كانت في مستوى مكانة جامعة “جيلالي اليابس” والمسرح الجهوي لسيدي بلعباس. وعرف حفل اختتام الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي “محي الدين بوزيد” تكريم العشر فرق المشاركة والعرض المسرحي المتوج بجائزة “أحسن عرض متكامل” وأفضل دور نسائي ورجالي فضلا عن تكريم عائلة الفنان المرحوم “محي الدين بوزيد” ولجنة التحكيم ومؤطري الورشات.
سامي سعد










