أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن توقيف البرنامج الموحد للوجبات المقدمة للطلبة، والعمل على تغييره فضلا عن إعادة ضبط خارطة توزيع النقل الجامعي.
وفي بيان للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، تم الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عقد اجتماعا مع مكونات الأسرة الجامعية لمناقشة قضايا تعليمية واجتماعية، تم خلال الاجتماع التنسيق لإعادة النظر في برنامج الوجبات الموجهة للطلبة الموحد، الذي أقره الديوان الوطني للخدمات الجامعية، كما تم الاتفاق على تعديل هذا البرنامج بمشاركة الطلبة، مع التحضير لبرنامج خاص بشهر رمضان الكريم. وشمل الاجتماع، طرح قضية دعم الطلبة الرياضيين من خلال توفير وجبات مدعمة تغطي الجهد الذي يبذلونه أثناء المنافسات الرياضية الجامعية، بالإضافة إلى إعادة النظر في حالة الحافلات المخصصة للنقل الجامعي، وتم التأكيد ضرورة إعادة توزيع النقل الجامعي على المستوى الوطني لضمان توازن في جميع الخطوط، حيث أكد الوزير على أنه بداية من الموسم الجامعي المقبل، سيتم إعادة ضبط خارطة توزيع النقل الجامعي على المستوى الوطني حتى يكون هناك توازن في مختلف الخطوط. وطالبت المنظمة بزيادة كمية الوجبات المقدمة للطلبة الجامعيين مع مراعاة جودتها ومراقبة تطبيق البرنامج الأسبوعي ونوعية السلع المقدمة. كما طالبت بتحسين ميزانية الأنشطة المخصصة للمنظمات الطلابية وفصلها عن ميزانية النوادي العلمية. وأشارت المنظمة، إلى ضرورة فتح حوار مع المدراء في المؤسسات الجامعية والخدماتية للمساهمة في استقرار الجامعة الجزائرية، ووضع مراكز للاستماع والمراقبة النفسية في الإقامات الجامعية والمؤسسات الجامعية خاصة مع تزايد حالات الانتحار وسط الطلبة، كما تم التأكيد على أهمية توفير الأمن داخل وخارج الإقامات الجامعية، خاصة للإقامات الإناث، وذلك من خلال وضع أعوان للشرطة أو الدرك الوطني في مداخل هذه الإقامات. وأثنى الأمين العام للمنظمة على الجهود التي تبذلها الجامعة الجزائرية والإقامات الجامعية في تنظيم البرامج الرياضية والثقافية والعلمية هذا العام، مع التركيز على تحسين معيشة الطلبة. كما أبرز المتحدث، عن النقلة النوعية التي تعرفها الجامعة الجزائرية في ظل استراتيجية، البروفيسور بداري كمال، من خلال الإصلاحات الجذرية التي مست التعليم العالي والبحث العلمي، سواء من حيث إثراء المنظومة القانونية الخاصة بالتعليم العاليوكذا من حيث تطوير نظام التكوين وإدخال ممارسات وآليات جديدة من شأنها عصرنة وتحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي، على غرار التحول الرقمي أو ما يعرف بعملية الرقمنة والتي تعد آلية ضرورية وفعالة لتكريس الاستغلال الأمثل لقاعدة المعلومات المستخدمة في مجال التعليم العالي، خاصة وأن الجامعة الجزائرية أصبحت من أهم الجامعات في الوطن العربي التي اهتمت بالفضاء الرقمي لاسيما من خلال مختلف المبادرات والتدابير التي شرع فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا بهدف تحقيق شعار صفر ورق في الجامعة الجزائرية.
سامي سعد










