* جهود لتطوير نماذج لطائرات دون طيار وخلق أجهزة الوقاية من الحرائق
اعطى السبت وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري اشارة عودة أزيد من مليون و 676 ألف طالب, بمقاعدهم, تحسبا للسنة الجامعية 2024/2023, باشراف قرابة 70 ألف أستاذ على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية, وسط استراتيجية جديدة لجعل هذه السنة الدراسية فرصة لتعزيز الابتكار والذكاء الاصناعي وتدريس اللغات على رأسها الانجليزية التي تقرر تعميمها بالتدريس .
وخلال اشرافه امس من جامعة 8 ماي 1945 بقالمة حيث اعطى اشارة الإفتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2023-2024 ، ألقى بداري بقاعة المحاضرات الساسي بن حملة بالمجمع الجامعي 5500 مقعد بيداغوجي، المحاضرة الافتتاحية للسنة الجامعية الجديدة بعنوان “جامعة مبدعة في خدمة جزائر صاعدة” وذلك بحضور مديري عدة جامعات بالوطن ، في حين تابع مديرو مؤسسات جامعية أخرى وولاة المحاضرة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وبالمناسبة دعا بداري ، مديري الجامعات إلى “وضع عروض تكوينية متطورة مع الحرص على التجسيد الميداني لاتفاقيات الشراكة ما بين الجامعات”، موجها كذلك الدعوة للأساتذة المكونين إلى توجيه مواضيع الطلبة خلال السنة الجامعية الحالية نحو مواضيع إبداعية تؤدي إلى الإبتكار ليكون الطلبة خالقين للثروة،وشدد بداري، على أن الجامعة يجب أن تكون مبدعة، مع توفير التحفيز المادي والمالي لكل مبدع، مضيفا أن المعنى الذي يُطالب بإدماجه في الجامعة لجعلها مؤسسة مبدعة، هو استعمال مقاربة لتطوير السلوك الابداعي للطالب باستعمال وسائل تعليمية أكثر جاذبية، مشيرا أن هدف الجامعة جعل الطالب متمكنا من المعلومات والمعارف، وبالتالي ينشط ويحول كل قدراته المعرفية إلى مواد تصنع قد تباع وتسوق وتخلق الثرورة، ومداخيل مختلفة سواء بمنطقة الجامعة أو على المستوى الوطني، مشيرا أن الجامعات الجزائرية تعمل على تطوير نماذج من المنتجات الإبتكارية، على غرار أجهزة الرادار للوقاية من حرائق الغابات، بطاريات للطاقة المتجددة، وزراعة القمح الصلب، تحلية مياه البحر، السيارة الكهربائية إضافة إلى الطائرات بدون طيار.
1000 براءة اختراع واستحداث 117 مكتبا للدراسات لخلق الثروة
وقال الوزير أن الوزارة بصدد تنويع عروض التكوين على مستوى القطب الجامعي لسيدي عبد الله. في مجالات متقدمة على غرار الروبوتات المتحركة والذكاء الاصطناعي، والفيزياء الحديثة وكذا الرياضيات التطبيقية، مشيرا في هذا الصدد بأن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قد قامت باستحداث 117 مكتبا للدراسات من أجل خلق الثروة وتقديم الخبرات والدراسات التي يتطلبها الاقتصاد الوطني، مضيفا أن هذه السنة عرفت أيضا وضع 870 براءة اختراع من طرف باحثين جامعيين مع توقع وضع أكثر من 200 براءة اختراع أخرى مؤكدا أن تطوير الجامعة وجعلها قاطرة للنمو ومحرك للاقتصاد الوطني يدخل في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية ،الذي خصص -كما أضاف- 11 إلتزاما من ضمن إلتزاماته الـ54 لفائدة التعليم العالي والبحث العلمي .
وأضاف الوزير أن الجامعة بطلبتها وأساتذتها وباحثيها “ستكون القوة الناعمة للجزائر الجديدة”، مشيرا إلى أن الجامعة “تركز على الجانب الإبداعي والابتكاري وخلق التجانس بين المنظومة الجامعية والنموذج الاقتصادي والاجتماعي للدولة الجزائرية لخلق الثروة” .
، كما كشف الوزير أن الندوة الوطنية الخاصة بتقييم الجلسات الجامعية ستكون خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث سيتم من خلالها مراجعة شاملة لعروض التكوين، إضافة إلى تغيير الشعب والعمل على تحسينها وتعزيز دورها الفعال في تكوين جيد للطالب. وسيتم من خلال هذه الجلسات-يضيف الوزير- التقليل من ظاهرة الرسوب والتسرب الجامعي وخلق ديناميكية موحدة في الحرم الجامعي.
2102 أساتذ جامعي جديد سيوظف الشهر المقبل
كما تطرق الوزير في المقابل الى بأن عملية الرقمنة التي تقوم الوزارة بتعميمها عبر كافة مؤسساتها “تمثل قطيعة مع ممارسات التسيير السابقة، موضحا وفي صعيد اخر وفي تصريح للتلفزيون الجزائري ان خلال السنة الجديدة فان ان الانجليزية ستدرس تدريجيا في بعض التخصصات حيث سيتم العمل على تعميمه مستقبلا لكي يتم تحرير اللسان الجزائري والمكون الجزائري حتى يتقن الإنجليزية وكذا اتقان لغات اجنبية اخرى، مشيرا عن فتح فتح 6 مدارس للتكوين عن بعد مشيرا بخصوص التوظيف انه خلال شهر أكتوبر سيتم توظيف 1409 أستاذ مساعد قسم ب في العلوم الطبية مع توظيف 693 أستاذ بحث في مختلف مراكز البحث. كما اعلن الوزير في المقابل عن “وضع شعار “من أجل أن أدرس في الجزائر ” لاستقطاب أكبر عدد مُمكن من الطلبة الأجانب الراغبين في الدراسة بالجزائر، قائلا “سنقيم نظام الLMD على ماهو موجود عليه وسندخل التحسينات اللازمة عليه . وعن مستجدات الدخول الجامعي كشف الدكتور عبد الكريم تفرقنيت مستشار وزير التعليم العالي والبحث عن توظيف ما يقارب 8 آلاف استاذ مساعد ب حيث تم توقيع محاضر التنصيب في بداية سبتمبر مع توظيف 1409استاذ استشفائي و 693 استاذ باحث في مراكز البحث في شهر أكتوبر المقبل، مشيرا ان عدد المؤسسات الجامعية بلغت في هذا الدخول 114 مؤسسة جامعية فيما بلغ العدد الاجمالي للطلبة في مؤسسات التعليم العالي يقارب 1مليون و700 الف طالب جامعي وعدد عدد المقاعد البيداغوجية الجديدة هذا الموسم حوالي 40 الف مقعد .
كما نقل ذات المسؤول ان نسبة الطلبة الموجهين الى ميدان العلوم والتكنولوجيا وصل عددهم إلى 64 بالمئة اما نسبة الطلبة الموجهين إلى ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية: 36 بالمئة ، كما سجل104 عرض تكوين في الليسانس و245 عرض تكوين في الماستر، 89 عرض تكوين في مسار المهندس. كما تم فتح 14نقطة تكوين في الطب وفتح 05 نقاط تكوين في الصيدلة إضافة الى فتح 07 نقاط تكوين في البيطريوتدعمت السنة الجامعية بانشاء مدرستين بالقطب الجامعي سيدي عبدالله: والمدرسة الوطنية العليا لعلوم النانو والمدرسة الوطنية للأنظمة المستقلة فضلا عن استحداث المدرسة العليا للاساتذة بسعيدة وكذا عدة عروض تكوين في إطار الشبكات الموضوعاتية.
تسجيل ازيد من 115 الف طالب مقيم جديد بالاقامات الجامعية
واضاف ان العدد الاجمالي الحالي للاقامات الجامعية 466 إقامة في حين بلغت عدد الاقامات الجامعية التي ستدخل الخدمة هو 16 بعدد الأسرة الجديدة 19000، من بينهم اكثر من 115 الف طالب مقيم جديد ، التحقوا هذا الموسم بالاقامات الجامعية فيما بلغ عدد المطاعم الرئيسة 120 إضافة الى عدد مطاعم الاقامات الجامعية. من جهته اوضح المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي, علي شكري، أن عدد حاملي شهادة البكالوريا الجدد كان قد بلغ 331272, تم توجيه 312745 من بينهم, فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين بشكل نهائي إلى غاية 30 أغسطس الماضي, 293718 طالبا, وهو ما يمثل نسبة تسجيل تبلغ 96.68 بالمائة. وتعرف السنة الجامعية الجديدة توجها نحو تخصصات ميدان العلوم والتكنولوجيا, — يضيف شكري –, حيث تم توجيه 64 بالمائة من الطلبة الجدد نحو هذه التخصصات, في حين نالت العلوم الإنسانية والاجتماعية نسبة 36 بالمائة. وفي إطار تعزيز بعض التخصصات, استفاد طلبة الطب هذه السنة من استحداث 14 نقطة تكوين جديدة, في شكل ملحقات تابعة للكليات الأصلية, حيث عرفت هذه الأخيرة تسجيل 4000 طالب على مستواها, وهو ما يمثل 27 بالمائة من مجموع الموجهين لهذا التخصص.
قبول 246 طالبا الشهادات المزدوجة المستحدثة..
وبخصوص الشهادة المزدوجة المستحدثة, فقد تم تسجيل 246 طالبا عبر الجامعات النموذجية ال 6 المعتمدة لهذه السنة, ويتعلق الأمر بالمسيلة (تخصصي القانون الخاص والإعلام الآلي) و(تخصصي إدارة الأعمال مع الإنجليزية), الأغواط (تخصصي الاقتصاد الرقمي والرياضيات التطبيقية), تلمسان (تخصصي المالية الدولية والإنجليزية), وهران 1 (تخصصي إعلام آلي وعلوم التسيير), وعنابة (آلية وإعلام آلي). وفي السياق التنظيمي, امتازت التسجيلات الجامعية لهذه السنة بتكريس سياسة “صفر ورق”, من خلال رقمنة العملية عبر مختلف أطوارها إلى جانب الخدمات التي عرفت اعتماد بطاقة ذكية “وحيدة وموحدة” تسمح بالولوج إلى كل الخدمات الجامعية من نقل وإيواء وإطعام ومكتبات.
سامي سعد










