شهدت جامعة أبو القاسم سعد الله – الجزائر 2، حدثًا أكاديميًا وثقافيًا لافتًا تمثّل في افتتاح أول معهد “كونفوشيوس” لتعليم اللغة الصينية، بحضور وفود أكاديمية صينية، إلى جانب مسؤولي القطاع وممثلين عن الأسرة الجامعية.
وقد أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي،كمال بداري، على عملية التدشين بحضور سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، وفي كلمة له خلال إشرافه على تدشين هذا المعهد, أوضح بداري أن الغاية من هذا الإنجاز الجديد هي “تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الجزائر والصين”, كما يعكس “انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها الدولي”.
وبعد أن ذكر بأنه كان قد تم خلال السنة الجامعية الفارطة فتح قسم للغة الصينية بجامعة الجزائر2 اعتبر الوزير أن معهد “كونفوشيوس” سيشكل “لبنة جديدة في تعزيز مسار التوأمة بين الجامعات الجزائرية ونظيراتها الصينية”.بدوره, قال السفير الصيني أن تدشين هذا المعهد يعد “لحظة تاريخية في مسار تمتين العلاقات العريقة بين البلدين اللذين تجمعهما صداقة قوية”.
وسيوفّر المعهد موارد بيداغوجية حديثة، تشمل برامج تعليم مكيفة، أقسامًا للغة، مكتبة متخصصة، ونشاطات ثقافية مرافقة، في إطار رؤية شاملة لتطوير مهارات الطلبة في مجالات التواصل الدولي والتنوع الثقافي.
وتعكس هذه المبادرة رغبة المؤسسات الجامعية الجزائرية في الانخراط الفعلي ضمن الشبكات الدولية للتعليم والبحث، عبر بوابة الشراكات الاستراتيجية التي تخدم جودة التكوين وتعزز الحضور العلمي للجامعة الجزائرية في العالم.
ويُنتظر أن يُحدث هذا المعهد أثرًا نوعيًا في المشهد الجامعي، ليس فقط من خلال ما يقدّمه من تكوين، بل أيضًا من خلال دوره في ترسيخ قيم الانفتاح، التعددية الثقافية، والتفاعل الحضاري داخل المجتمع الجامعي.
س س








