أعلن الديوان الوطني للخدمات الجامعية، في بيان له، عن قيام الوزير كمال بداري، مساء السبت، وعلى هامش اختتام فعاليات الهاكثون الذي أُقيم بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله، برفقة المدير العام للديوان البروفيسور مزوغ عادل، بزيارة مفاجئة للإقامات الجامعية معالمة.
وخلال الزيارة، عاين الوزير، والمدير العام ورشات التهيئة القائمة في إقامات المعالمة، حيث اطلعوا على سير الأشغال والجهود المبذولة لتحسين جودة الإقامة والخدمات المقدمة للطلبة. هذه الزيارة الفجائية، تأتي في إطار حرص الوزارة الوصية والمديرية العامة لديوان الخدمات الجامعية على متابعة المشاريع الموجهة للطلبة وتعزيز البيئة الجامعية، من خلال توفير مناخ ملائم يساهم في تحسين منظومة الخدمات جامعية لتحصيل علمي جيد لفائدة الطلبة. وكانت إقامة معالمة 1 قد شهدت منذ أيام تسمم جماعي لأكثر من 120 طالبا عقب تناول وجبة عشاء. هذا وقد أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, على حفل اختتام “الهاكتون الوطني الأول (ماتورانس)”, بالمدرسة الوطنية العليا في الرياضيات بالقطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة), والذي توج بفوز ثلاث فرق. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد بداري أن هذا الحدث يمثل “وثبة نوعية للجامعة, بعدما أصبح الهاكتون تكنولوجيا جديدة تندرج ضمن النشاطات الطلابية كابتكار جديد يقرب الطالب من المحيط الاقتصادي والاجتماعي, فضلا عن تقوية قدراته التقنية وتشجيعه على الابتكار لإيجاد حلول للمشكلات الحاصلة على أرض الواقع”.
وزير التعليم العالي يؤكد على دعم الطلبة لخلق مؤسساتهم الناشئة
وأضاف أن تنظيم هذا “الهاكتون” مكن طلبة الرياضيات على المستوى الوطني من التعاون لإيجاد حلول للمخاطر المالية التي تعترض شركات التأمين الجزائرية”, وهو ما يساهم –مثلما قال– في دمقرطة الهاكتون وتنمية قدرات الابتكار وسط الطلبة وكذا إيجاد الحلول وتطوير الدور الاقتصادي للجامعة من خلال تقوية الاقتراحات العلمية للمشاكل الاقتصادية المطروحة”. وبالمناسبة, جدد الوزير دعم القطاع بشأن “تواجد الطلبة على مستوى الأسواق الوطنية واستحداث مؤسساتهم الناشئة من بينها الناشطة في مجال التأمين”. ويعد هذا “الهاكتون” عبارة عن مسابقة في التأمينات تخص حسابات الاحتياطات التقنية لتسيير المخاطر المالية, حيث شارك في هذا الحدث الأول من نوعه في الجزائر والذي دام 3 أيام أكثر من 200 مشارك من الطلبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي, ومختصون من شركات التأمين الوطنية. من جهته, أثنى مدير المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات, “أحمد مدغري”, على هذه الفرصة التي أتيحت أمام طلبة الرياضيات والتي من شأنها –مثلما قال– “المساهمة في تكوين الطلبة ودعم الابتكار”.
وتم على هامش هذا الحدث, توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات وشركات ناشطة في مجال التأمين.
سامي سعد