كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن إطلاق حاضنة أعمال للوكالة الوطنية الفضائية على مستوى القطب الجامعي لسيدي عبد الله، مبرزا أن طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا والرياضيات، سيلعبون دورا فاعلا في تطوير برنامج هذه الوكالة الوطنية، حتى عام 2040.
وأكد الوزير، في تصريح للموعد، أن الوكالة الوطنية الفضائية ستكون لها طلبيات لاستحداث تخصصات علمية جديدة بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله؛ مضيفا أن المسار سيكون مفتوحا حتى سنة 2040 عبر الاعتماد على الرصيد البشري من خيرة الطلبة الحالبين بالمدارس العليا للتكنولوجيا والرياضيات، لتطوير البرنامج الطموح للوكالة. وأوضح وزير التعليم العالي، خلال زيارة للقطب الجامعي لسيدي عبد الله، أن طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا والرياضيات، سيلعبون دورا فاعلا ورئيسيا في تطوير البرنامج الوطني للفضاء، حتى عام 2040، مبرزا عن إنشاء حاضنة للوكالة الوطنية الفضائية داخل القطب الجامعي، وذلك بغية الاحتكاك مع كوادر الوكالة الوطنية لتطوير النظام الفضائي. في وقت، أفاد الوزير بأن الجامعة الجزائرية للتكنولوجيا والرياضيات، تعد من الجيل الرابع وتمثل منصة تكنولوجية رقمية تربط قاعات التدريس ومخبر البحث عبر كل المرافق التي لها علاقة مع المقاولاتية والابتكار_ لتطوير القطاع الاقتصادي الذي ينشط من مختلف القطاعات. وقال الوزير_ إن العامل والفاعل الأساسي لتحقيق التطور والازدهار هو الإعتماد على طالب النخبة المبتكر، داعيا إلى ضرورة ربط الجانب التعليمي والمعرفة بالبحث العلمي، مع الانفتاح على العالم الآخر_ من خلال تجويد التعليم باحتضان ثلاث البرامج التعليمية التي تدرس وتمارس في مختلف الجامعات العالمية من الجيل الرابع. وأشار بداري، أن الطلبة في مختلف المدارس الوطنية الراسية في محيط سيدي عبد الله، والذي يعطي له السيد رئيس الجمهورية أهمية قصوى ستمثل طفرة نوعية في التكنولوجيا ووستكون بمثابة منارة في العلم التكنولوجيا والرفاهية على المستوى الإقليمي والدولي، -يضيف قائلا-. وأعطى الوزير، إشارة الانطلاق من القطب التكنولوجي والعلمي لسيدي عبد الله، للشروع في الترويج لاقتحام الجزائر لعالم الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني والدولي، داعيا الطلبة لحمل المشعل والمضي بالجزائر الجديدة، نحو التطور والرقي. في حين، ذكر الوزير بمساعي السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية لجعل الجامعة رائدة ومبتكرة وقاطرة للتنمية المحلية، كاشفا في الوقت نفسه، أن الطلبة الحاليين سيطورون ويقودون ثورة في مجال التكنولوجيا الدقيقة في مجال الرياضيات والرياضيات التطبيقية وفي مجال الذكاء الاصطناعي، على حد قوله. وتابع قائلا: “إن المرحلة التي يعيشها العالم الحديث هي مرحلة تتسم بمؤشرات وخصوصيات لا نعلم ماذا ستعطينا هذه الخصوصيات بعد بضعة سنوات لكن ملامحها تظهر في الذكاء الاصطناعي وفي الانظمة المستقلة التي تحضر لهذا العالم الجديد هذه المرحلة الجديدة التي ستقودونها بعد بضع سنوات، والمساهمة في اقتحام عالم الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة”. وشدد المسوؤل، على ضرورة تطوير أبحاث الوكالة الوطنية الفضاء من خلال ثلة من المبتكرين من النخبة، مضيفا أن ذلك سيكون بمساهمة طلبة المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي دون أن ننسى بطبيعة الحال المدارس الأخرى التي ستكون شريكة للوكالة الجزائرية للفضاء. بدوره، أفاد مدير الوكالة الفضائية، عز الدين أوصديق، أن الوكالة ستمتلك حاضنة في القطب الجامعي، للعمل بالتنسيق مع الطلبة على تطوير المشروع البرنامج الفضائي الجزائري 2040 الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية،+ عبد المجيد تبون. وأبرز محدثنا، أن هذا القطب العملي والتكنولوجي، يعد الأمثل لتزويد هذا البرنامج بكل ما يحمله من أهمية في تحقيق طفرة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي والتحكم في تكنولوجيا الأقمار الصناعية. واعتبر محدثنا، أن هذا البرنامج الفضائي يهدف الى التحكم في الأقمار الصناعية وتطوير أجهزه فرعية أرضية؛ بالإضافة إلى العمل على تطوير ميدان هام جدا هو المعالجة لهذه المعطيات التابعة للأقمار الصناعية.
عبد الله بن مهل










