* مناقشة أول اطروحة دكتوراه ليلا بالجزائر
أعلن وزير التعليم العالي كمال بداري، عن توسيع استقطاب الجامعة الجزائرية للطلبة الدوليين, في اطار اطلاق مشروع “أدرس في الجزائر”, ولإعطاء مرئية قوية للجزائربين المجتمعات المختلفة, مشيرا الى اقتراح 4700 منحة, للدراسة على مستوى 47 مؤسسة جامعية ، مبرزا تدابير وزارة التعليم العالي والسياسة التشاركية لتشكل بذلك قاطرة للتنمية الاقتصادية ,الاجتماعية والثقافية. وتطرق الوزيرفي تصريح له ، الى خطة وزارة التعليم العالي لمرافقة الطلبة ومشاريعهم وكذا العمل على تلبية حاجيات المجتمع وذلك سعيا للاستثمار في المادة الرمادية وتحويلها إلى منتوج مادي صناعي, اقتصادي وثقافي حتى تكون الجزائر شعلة في إقليمها وكذلك في العالم, من خلال تحقيق جامعة مواطنة تتماشى مع انشغالات محيطها وكذلك متطلبات الدولة في إطار سياسة الحكومة والتزامات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون”.وتطرق في هذا الصدد الوزير الى إدراج تخصصات جديدة تتماشى مع مهن المستقبل, تركزت بالأساس على الذكاء الاصطناعي, الروبوتيك, طب الغد, الرياضيات التطبيقية, تكنولوجيا النانو وتعزيز الهياكل القاعدية, من خلال, استلام عدد كبير من الهياكل, تتمثل في أزيد من 20 ألف سرير, و40 ألف مقعد بيداغوجي عبر مختلف ولايات الوطن, فضلا عن التجهيزات, إلى جانب استحداث أبواب ضمن ميزانية التسييرتخصص لدعم الابتكارعلى غرار, مصاريف وضع براءات الاختراع, الابتكار ومصاريف إنشاء مؤسسات ناشئة.
إيداع 2800 طلب مشروع ابتكاري و894 طلب براءة اختراع
وحسب وزير التعليم العالي فقد سجلت السنة الماضية تقديم الطلبة لأزيد من 8600 مشروع, وضع من بينها 2800 طلب مشروع ابتكاري لدى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, وتم منح صفة مشروع مبتكر ل 295 لحد الساعة, فيما تبقى العملية متواصلة إلى نهاية السنة الجارية. كما تم إحصاء إيداع 894 طلب براءة اختراع لدى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية. وأوضح أنه تم في سياق تحقيق ذلك, العمل على تقريب المواطن والمجتمع ككل من الذكاء الاصطناعي عبر استحداث 17 دارا للذكاء الاصطناعي, كاشفا عن سعي مصالحه لإنشاء دار ذكاء اصطناعي على مستوى كل مؤسسة جامعية, بهدف تنظيم لقاءات, محاضرات, حصص فكرية وتطبيقية حول الذكاء الاصطناعي.
ومن جهة أخرى, ستعرف السنة الجامعية الجارية تعزيز اللغة الإنجليزية, حيث كشف الوزير عن تكوين 30 ألف أستاذ جامعي خلال السنة الماضية لتتواصل العملية بغية بلوغ مستوى B2 أو C1, وهي الدرجة التي تمكن من التعامل مع متحدث هذه اللغة, إلى جانب إحصاء حوالي 310 آلاف طالب, على مستوى المنصة المخصصة للطلبة, والتي سجلت مساهمة 30 ألف طالب ناشط في دروسها. وحدد الوزير الهدف من العملية في “تكوين أستاذ وطالب يمكنه التحدث والكتابة والنشر بالإنجليزية, وبالتالي المساهمة في جودة التعليم العالي”.وفي نفس سياق جودة التعليم العالي, صنف بداري قرار إبقاء الجامعات مفتوحة إلى العاشرة مساء, والذي يأتي -كما قال- ل “ترشيد النفقات التي اعتمدتها الدولة لإنجاز كل هذه الفضاءات, ولإتاحة وقت أكثر للتعلم وتحقيق إنجازات بيداغوجية وعلمية, وذلك ما تشمله المكتبات, حاضنات الأعمال, دور المقاولاتية, ومخابر البحث, وحتى بعض الحصص التعليمية”, مضيفا أن “العملية تحتاج للمرافقة على غرار تأمين الفضاءات والنقل وغيرها من الوسائل”.وفي هذا الصدد أعلنت عن تنظيم مناقشة اطروحة دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال ابتداء من الساعة السادسة من مساء السبت في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 ببن عكنون، وهي الاولى من نوعها، وتأتي في اطار تطبيق الاستيراتيجية الجديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي . ومن ضمن الفضاءات الجديدة التي يركز عليها القطاع مؤخرا, هي مراكز البحث, والتي أكد السيد بداري أنه عمد للاستثمار فيها من خلال “توجيه البحوث العلمية نحو إيجاد حلول لمشكلات الاقتصاد الوطني”, مؤكدا تسجيل إنجاز عدة نماذج في وقت قصير من طرف باحثين على مستوى هذه المراكز تخص حلولا لمشكلات عدة على غرار المساهمة في عملية تحلية مياه البحر, مكافحة الحرائق, الطائرات دون طيار, السيارات الكهربائية, الحبوب, الأدوية, والنباتات الطبية.
هذا جديد توظيف حاملي الدكتوراه البطالين…
وفيما تعلق بملف التوظيف, أكد بداري أنه تم توظيف حوالي 8 آلاف أستاذ مساعد قسم ب في مختلف التخصصات, عدا العلوم الطبية التي ستوظف حوالي 1409 أساتذة مساعدين قسم ب استشفائي ويمكن أن يضاف لها 500 أستاذ قسم ب استشفائي, وبالتالي بلوغ قرابة 2000 أستاذ مساعد استشفائي, وهو رقم – مثلما قال — “لا مثيل له منذ الاستقلال”.كما أبرز أن العملية تعكس “المجهود الذي تبذله الدولة في هذا المجال, فالرقم جد هام الهدف منه جودة التعليم العالي في مختلف فروعه وتخصصاته, بحيث مررنا من أستاذ لكل 25 طالب إلى أستاذ لكل 22 طالب, وهو ما يعتبر رقما مشجعا نضاهي به التعليم العالي في دول متقدمة”.وبخصوص توظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه البطالين, فأشار الوزير إلى أنه “يعد حلا استثنائيا لوضعية استثنائية, بغية إخراج هذه الفئة من الوضعية السابقة, حيث تم القضاء على البطالة وسط حاملي هاتين الشهادتين”, وتابع ” سيتم خلال الدورات اللاحقة القريبة فتح المجال والعودة لطبيعة الأشياء بالتوظيف في مختلف التخصصات”.
سامي سعد










