أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، الإثنين، خلال زيارته التفقدية لولاية بجاية، أين أشرف على انطلاق أشغال الورشة الوطنية حول “الاستثمار في تربية المائيات البحرية”، أن مجال تربية المائيات البحرية، شهد نمواً وتطوراً ملحوظاً في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، إذ توليه الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، اهتماماً كبيراً، من خلال مرافقة طموحات المهنيين، مشيرا إلى أن الديناميكية التي تشهدها شعبة تربية المائيات، تعززت بفضل استفادتها من تخفيض الرسم على القيمة المضافة من 19 إلى 9 بالمائة.
وأوضح وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، خلال كلمته الافتتاحية للورشة الوطنية التي حملت شعار “تربية المائيات البحرية رهان المستقبل”، التي ألقاها بمقر الولاية، أن مجال تربية المائيات البحرية عرف نمواً وتطوراً ملحوظاً في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث توليه الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، اهتماماً كبيراً، من خلال مرافقة طموحات المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، إضافة إلى تنظيم الصيادين ومربي المائيات، وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من أجل المساهمة في الأمن الغذائي للبلاد، من خلال رفع القدرات الإنتاجية الصيدية عبر تنمية تربية المائيات على نطاق واسع، وكذا تطوير الصيد في أعالي البحار، وبناء وإصلاح السفن بقدرات وطنية. وأضاف أحمد بداني، أن الديناميكية التي تشهدها شعبة تربية المائيات، تعززت بفضل استفادتها من تخفيض الرسم على القيمة المضافة، من 19 إلى 9 بالمائة لمنتجات تربية المائيات، مع تخفيض الحقوق الجمركية من 30 إلى 5 بالمائة على مدخلاتها من أمهات وأصاغر الأسماك، إضافة إلى تطبيق الرسم على القيمة المضافة المخفض، على رقم أعمال هذه المنتجات، موضحا في السياق ذاته، إلى أن القطاع يطمح وفق رؤيته الاستشرافية آفاق 2030، في مجال تربية المائيات في المياه العذبة، لإنتاج 12000 طن مع نهاية 2024، على أن يرتفع الإنتاج سنة 2030 إلى أكثر من 40 ألف طن. وبالمقابل، فإن القطاع يحصي حاليا ما لا يقل عن 71 مزرعة تم إنشائها لمزاولة نشاط تربية المائيات البحرية، من بينها 42 مزرعة مختصة في تربية الأسماك البحرية و29 لتربية الصدفيات، وقد قامت 18 مزرعة نشطة في مجال تربية الأسماك البحرية، خلال السنة الفارطة (2023) باستزراع 23 مليون من أصاغر سمك القاجوج الملكي وذئب البحر، مما يبشر بإنتاج معتبر خلال هذه السنة. وبالمناسبة، وقف المسؤول الأول على القطاع، على مجموعة من المشاريع والاستثمارات القطاعية، كما ناقش وبحث سبل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لعمال ومهنيّي القطاع.
نادية حدار










