شرفة يؤكد على ضرورة المضي في تجسيد السياسة الوطنية الرامية إلى بناء اقتصاد وطني متنوع

بداية من الموسم القادم.. تحويل مزارع فلاحية إلى وحدات إنتاج مختصة

بداية من الموسم القادم.. تحويل مزارع فلاحية إلى وحدات إنتاج مختصة

*  بعث 30 صومعة للتخزين و350 مركزا جواريا للتخزين

 

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عن تحول المزارع الفلاحية بدءا من الموسم المقبل إلى وحدات إنتاج مختصة في زراعة كل ما هو استراتيجي، ويتعلق الأمر ببذور القمح بكل أنواعه والبقوليات والنبات الزيتي والأشجار المثمرة.

وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، خلال زيارته لولاية المدية بأن المزارع الفلاحية ستتحول بدءا من الموسم المقبل إلى وحدات إنتاج مختصة في زراعة كل ما هو استراتيجي ويتعلق الأمر ببذور القمح بكل أنواعه والبقوليات والنبات الزيتي والأشجار المثمرة، مؤكدا خلال زيارته لمزرعة سي ضاوي بوامري بأنها ستختص في كل ماهو منتج زراعي زيتي بدء من الموسم المقبل، وأضاف بأن هذه الخطوة ستضمن الأمن الغذائي، لتبقى المرجعية الأساسية المعتمد عليها هي  الإحصاء العام للفلاحة الذي يعول على نتائجه للرسم خارطة طريق للقطاع. وكان رئيس الجمهورية قد قرر تحويل المزارع النموذجية إلى وحدات إنتاجية تابعة للدولة، متخصصة في ثلاثة أصناف، البقوليات والبذور الزيتية، والأشجار الزيتية مؤكدا أن التحلي بذهنية جديدة شرط أساسي لتحقيق ثورة في قطاع الفلاحة، وتحديد الأهداف بدقة مع تحرير المبادرات لفائدة الشباب المتخرجين حديثا والباحثين عن النجاح، وتحفيزهم خاصة في شُعب البقوليات، مع تشجيع وحدات الإنتاج التي أثبتت نجاحها وقدرتها على تطوير النشاط الزراعي وتعميم نموذجها. بالمقابل، أكد الوزير على وفرة المواد الاستهلاكية الخاصة بالبقول ما يتطلب المرافقة لتسقيف الاسعار وهو ما سيكون محل مرسوم تنفيذ، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لضمان تحقيق اكتفاء ذاتي في البقول والحبوب الجافة عبر تنفيذ العمل الاستباقي الذي سطرته الوزارة والتحكم في السوق واالعمل الاستباقي ساهم في وفرة المواد الغذائية على غرار البطاطا. كما دعا، إلى التحضير من الآن لحملة الحصاد والدرس عبر تسخير كافة الإمكانات. هذا وتلقى الوزير، عرضا حول مخازن الحبوب، حيث تم تقديم عرض من قبل مدير التجهيزات العمومية الذي أكد أن جميع الإجراءات تم استيفاؤها بخصوص إنجاز 12 مركزا جواريا في انتظار انطلاق المقاولة قريبا. السيد الوزير، أكد أن ولاية المدية، تحصلت على حصة هامة من المراكز الجوارية نظرا لخصوصيتها الفلاحية. كما أكد، على ضرورة انطلاق للمشاريع وتسليمها في آجالها لضمان دخولها حيز الخدمة لتخزين حبوب الموسم. ويأتي هذا في إطار تنفيذ مشروع إنجاز المركز الجواري للتخزين لتعزيز قدرات الديوان الوطني للحبوب، حيث سيتم إنجاز 12 مستودع بسعة 50 ألف قنطار، ويندرج الأمر في إطار تجسيد برنامج توسيع قدرات التخزين الاستراتيجي للحبوب على المستوى الوطني من خلال بعث 30 صومعة للتخزين و350 مركزا جواريا للتخز ين الوسيط. وبولاية المدية، تم إقرار إنشاء 12 مركز تخزين الحبوب الجواري في كل من عين بوسيف، شلالة العذاورة، وامري، الشهبونية، السواقي عزيز دراق، أم الجليل عين قصير وبوسكن والعزيزية وتابلاط، بالإضافة إلى صومعة التخزين بالشهبونية، حيث تم اختيار الأرضيات التي ستحتضن المشاريع. وبهذا الخصوص، أكد السيد الوزير، على ضرورة المضي في  تجسيد السياسة الوطنية الرامية إلى بناء اقتصاد وطني متنوع وشامل ما يتطلب تضافر الجهود لتحقيق المسعى. والعمل على إحداث النقلة النوعية بالنسبة لقطاع الفلاحي، فضلا عن اتخاذ تدابير المرافقة وتعزيز قدرات التخزين من أجل تشجيع المنتجين على رفع الإنتاج والمردودية، والحرص على اتخاذ التدابير اللازمة وتحديد فضاءات ملائمة لتخزين البقول الجافة. وعن الثروة الحيوانية وضمن الإحصاء الوطني الأخير، تم إحصاء محليا 42405 رأس بقر منها 19717 بقرة حلوب، وإحصاء 665051 رأس غنم و95531 ماعز، حيث تم تلقيح ضد الحمى القلاعية 40999 رأسا. وعن الأراضي الفلاحية، فبلغت المساحة الفلاحية الإجمالية 773541 هكتار، منها 342367 مساحة مستغلة، فيما بلغت المساحة المسقية 15700 هكتارا. أما عن ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، تم إحصاء 674 مستثمرة تم ربط لحد الآن 474 مستثمرة وإحصاء 54 مستثمرة قيد الانجاز.

أ.ر