بدوي يعرض خارطة طريق الحكومة على الولاة ويشدد: عليكم بمكافحة الفساد والرشوة، ومواجهة دعاة الفتنة ….

elmaouid

الجزائر- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن المرسوم الرئاسي المتعلق بتعزيز صلاحيات الولاة المنتدبين يضعهم أمام مسؤولياتهم كاملة، ويُعقد عليه أمال كبيرة لتنمية الجنوب

الكبير والهضاب العليا، داعيا الولاة إلى التنسيق بفعالية مع المنتخبين من أجل تفادي حالات الانسداد وكذا مكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية.

 وقال بدوي مخاطبا الولاة المنتدبين في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الولاة الجدد، إن رئيس الجمهورية يعقد الآمال الكبيرة على تنمية جنوبنا الكبير والهضاب العليا، لأنه يرى فيها المستقبل والمخرج،  مؤكدا أن “هذا المرسوم هو التزام تقدم به رئيس الجمهورية أمام الشعب ويجب أن يكون التزامكم الذي تصونوه وتبلغوه مقاصده النبيلة الكبرى ويضع الولاة أمام مسؤولياتهم كاملة، لذلك من حقنا ومن حق المواطن أن ينتظر النتيجة على أرض الواقع”،  داعيا الولاة المنتدبين إلى النهوض بولاياتهم نحو غد أفضل محرر من الوعود الفضفاضة والتخاذل والفشل والعقد، مؤكدا أن الحكومة عملت ما في وسعها لتنصيب هياكل هذه الولايات في أسرع وقت مع مد يد العون لإطلاق متجدد لعجلة التنمية.

وأمر في  الإطار نفسه الولاة المنتدبين للجزائر العاصمة بالنزول إلى الميدان ومد يد العون لوالي الجزائر، كما يجب أن يكونوا فاعلين حقيقيين في تنفيذ المخطط الإستراتيجي لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة،  كما شدد الوزير على ضرورة حماية الأراضي الفلاحية والعمل على استغلالها وترقيتها والتحلي ببعد النظر وسعة الأفق وعدم الاكتفاء بما هو متاح وميسر،  كما حث الولاة على ضرورة “حماية الأفراد والمنشآت والتجمعات السكنية بطرق علمية متطورة مع مراعاة مستجدات التحولات المناخية والتسلح بالاستباقية في العمل ونضج الأفكار والمشاريع.

وكشف الوزير أن  أثر الفيضانات الأخيرة، سببه بعض النقائص في التكفل بنظافة المدن وتطهير منشآت الري،  ودعا أيضا إلى تصويب الاولويات في الميزانيات المحلية والاهتمام بتفويضات المرفق العام بهدف تذليل الصعوبات وترقية الشراكات مابين القطاع العام والخاص.

وطالب الوزير، كذلك، الولاة بالتعامل مع كل نقد بناء يثمن، والعمل على تعزيز وسائل التواصل مع جميع الارادات الحسنة والتجاوب معها بسرعة وفعالية،  “أما بالنسبة للأوساط – يضيف الوزير- التي تتربص بالبلد ولا تدخر أي جهد للمساس بسمعته في الداخل والخارج ولاتتوانى في وضع يدها في يد اعدائها والخوض في دروب المغامرة والفتنة،  فأنتم ملزمون بالتصدي لهم بحرفية ومهنية عالية والتسلح بروح اليقظة والتواجد المستمر في الميدان، مؤكدا أن خير رد سيكون خدمة المواطن والتواصل معه والتواجد بجانبه في الضيق والرخاء.

وأبرز في  الاطار نفسه، أن الشعب الجزائري متمسك بأمنه واستقراره وسيادته وهو ماجعل مسار السلم والمصالحة الوطنية يكلل بالنجاح، مؤكدا أن مكاسب المصالحة الوطنية لا تنازل عنها وعلى الولاة تثمينها في كل فرصة، كما طالب الوزير من الولاة أن  يكونوا السيف الذي يصان به سلطان القانون وتحارب به كل أوجه الرشوة والمحسوبية والممارسات البيروقراطية.