حظي، مساء الأحد، المنتخب الوطني المحلي باستقبال كبير من طرف الجماهير الجزائرية عقب وصوله إلى أرض الوطن قادما من العاصمة القطرية الدوحة، حاملا معه كأس العرب 2021 التي توج بها عن جدارة واستحقاق بعد مشوار بطولي في النسخة العاشرة من المسابقة، وخصصت السلطات الجزائرية إجراءات استقبال رسمية وحافلة مكشوفة لأشبال المدرب مجيد بوقرة، في حفل نسخة طبق الأصل لذلك الذي حظي به المنتخب الأول وأشبال بلماضي عندما توجوا بكأس أمم إفريقيا 2019. وكان المنتخب الوطني المحلي المدعم بعدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية (السعودية وقطر وتونس)، فاز على نظيره التونسي بهدفين دون رد بعد الوقت الإضافي، مساء السبت، في نهائي بطولة كأس العرب 2021 على إستاد البيت المونديالي بالدوحة، محتفلا بلقبه الأول في البطولة العربية وفي ثالث مشاركة له فقط من أصل 10 نسخ. السلطات الجزائرية، خصصت استقبالا رسميا لوفد “الخضر” في مطار هواري بومدين يقوده وزير الاول وزير المالية ايمن عبد الرحمن، وحافلة مكشوفة لنقل اللاعبين للاحتفال مع الجماهير الجزائرية، والتي زينتها صور تتويج زملاء ياسين براهيمي بكأس العرب لأول مرة في تاريخهم، وكالعادة جابت الحافلة المكشوفة نفس المسار الذي أخذته حافلة المنتخب الأول عقب التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، حيث حظي آنذاك أشبال جمال بلماضي باستقبال أسطوري من طرف الجماهير الجزائرية، ولو أن وقت وصول المنتخبين هذه المرة كان مختلفا، على اعتبار أن جولة أشبال بلماضي جرت نهارا في حين أن الجولة الاحتفالية لأشبال مجيد بوقرة جرت ليلا، ورغم ذلك اصطفت الجماهير الجزائرية على مسار حافلة المنتخب الوطني المحلي بالآلاف من أجل الاحتفال مع زملاء عبد القادر بدران بهذا اللقب التاريخي والكأس الذهبية، ما يؤكد سيطرة كرة القدم الجزائرية خلال السنوات الأخيرة على كرة القدم في إفريقيا والآن على المستوى العربي. إلى ذلك، كانت المصالح الأمنية أعدت مخططا أمنيا لتسهيل إجراءات الاحتفال من خلال نشر بيان تنبه فيه المواطنين بعدم استغلال الطريق الرابط بين مطار الجزائر الدولي ووسط العاصمة (الواجهة البحرية)، من أجل ضمان سلاسة تحرك موكب المنتخب الوطني، وفقا للخطة الاحتفالية التي تم الاتفاق عليها، وعاشت العاصمة بالفعل ليلتها البيضاء الثانية، بعد أن كانت احتفالات ليلة السبت بالتتويج باللقب، في حين أن احتفالات ليلة الأحد كانت بحضور الأبطال.
