الجزائر -كشف وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، أن قطاعه بصدد إعداد برنامج وطني يسمح بتزويد جميع بلديات الوطن بالماء الشروب قبل انتهاء الثلاثي الثالث لسنة 2021، كاشفا في سياق آخر عن إحصاء 846 منطقة حساسة “للفيضانات” عبر الوطن.
وعقب جلسة علنية في مجلس الأمة، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدة وزراء، قال وزير المالية إن قطاعة يسعى لتزويد السكان يوميا من خلال تنويع المصادر المائية من تحلية المياه بالتنسيق مع وزارة الطاقة.
وتطرق وزير الموارة المائية لاستراتيجية مواجهة ظاهرة الفيضانات، وهي الاستراتجية الوطنية لمكافحة الفيضانات التي اعتمدها القطاع خلال 2017، في اطار التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذه الاستراتجية هي في طور “التحيين” وأنها ستعتمد في آخر الشهر الجاري وستكون مرفقة بجدول أعمال يحدد كيفية التصدي للفيضانات.
كما أوضح أن التحيين الذي أشرفت عليه إطارات من القطاع سمح بجرد، إلى حد الآن، 846 منطقة حساسة “للفيضانات” عبر الوطن مقابل 700 منطقة في الإحصاء الأولي، قائلا إن قطاعه بصدد تقسيم الأشغال التي أنجزت في هذا الإطار ووضع برنامج جديد لتهيئة هذه المدن ضد الأخطار المحتملة إضافة إلى أشغال صيانة البالوعات التي يتولى القيام بها الديوان الوطني للتطهير، الذي أسديت له تعليمات لمرافقة البلديات في عملية التطهير.
وبالنسبة للمناطق الصحراوية، ذكر الوزير أن هذه المناطق تمتلك مياه جوفية هائلة وأن المشكل الكبير الذي يواجه سكانها هو تطهير المياه معلنا أن قطاعه سينطلق في عملية تطهير باستعمال تقنيات بيولوجية.
وقال الوزير بخصوص الفيضانات التي مست ولاية عنابة 2019، إنها راجعة لنسبة الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية، مشيرا إلى أن السلطات اتخذت عدة إجراءات لحماية الولاية، منها إنجاز سد بوقنطاس، الذي انطلقت أشغاله في أكتوبر 2019، حيث تمت الدراسة الجيوتقنية الخاصة بالسد وإزالة العقبات التي تواجه المشروع، لا سيما منها ما يتعلق بالسكنات الفوضوية، مقرا بأن نسبة الأشغال “تسجل تأخرا إذ لم تتجاوز 10 بالمئة” مضيفا أن المجمع القائم بالأشغال قد “أعطي مهلة إلى غاية نوفمبر لتدارك التأخر”، وفي حالة عدم تدارك الوضع، أكد الوزير أنه سيتم “فسخ الصفقة وإعادة إجراء مناقصة أخرى”.
سامي س.










