إعذارات ومتابعات قضائية ضد 7 موزعين والتفتيش يظهر أدوية كانت مفقودة
تدخلت وزارة الصناعة الصيدلانية، من أجل مواجهة نقص الأدوية في الصيدليات عبر تعليمة للإفراج عن مخزون الأمان للأدوية لدى المنتجين والمستوردين والموزعين منذ أسبوع ومنحتهم مدة 48 ساعة لتطبيق التعليمة لتموين الصيدليات.
في المقابل وعقب إخطار لوزارة الصناعة الصيدلانية بممارسات بعض شركات التوزيع بخصوص البيع المشروط والبيع المقيد والتمييز بين الصيادلة والمساومة بأدوية مفقودة، حيث تقرر إصدار عقوبات وإعذارات في حق ما لا يقل عن سبعة موزعين خلال الأيام الأخيرة وقد تصل إلى متابعات قضائية بسبب الممارسات غير الشرعية المرتبطة بالاحتكار والمضاربة، وفق ما كشفته النقابة الوطنية للصيادلة، التي أكدت أنه “بفضل عمليات التفتيش لاحظنا تحسنا في عملية تموين الصيدليات وسجلنا ظهور أدوية كانت مفقودة، حيث من حق أي مواطن أن يتحصل على أي دواء يحتاجه، ومن حق جميع الصيدليات، أن تتوفر على كل الأدوية. وأوضحت النقابة، أنه عرفت السنتين الأخيرتين، نسبة التغطية المحلية بالأدوية بالجزائر من 50 بالمائة إلى 71 بالمائة ووصلت إلى 75 بالمائة، وهي قفزة نوعية تسجلها الجزائر بكل فخر حسب أرقام نقابة الصيادلة، مشيرا أن الأدوية المعتمدة في علاج المصابين بكورونا من صنع محلي، ولولا هذه الصناعة لما توفرت تلك الأدوية وهو أمر إيجابي جدا، مؤكدا أن ندرة الأدوية لا تمس الجزائر فقط وإنما تسجل في كل بلدان العالم. كما أشار، أنه رغم صعوبة اقتناء المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية وندرتها عالميا حتى في الصين والهند، وارتفاع ثمنها، وسعر شحنها ونقلها، إلا أن وحدات التصنيع بالجزائر لديها من مخزون المواد الأولية ما يكفي للتصنيع لمدة 8 إلى 10 أشهر قادمة، وفق ما تؤكده المخابر المصنعة التي نتواصل معها بشكل مستمر، مشيرا أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في تواصل يومي مع وزارة الصناعة الصيدلانية للتبليغ عن أي تذبذب أو ندرة تمس السوق. وأفادت في المقابل، أن أكثر من 700 موزع معتمد يمونون الصيدليات بمختلف الأدوية، حيث تم إمضاء برامج استعجالية لاستيراد دواء LOVINOX وهناك كميات من الدواء تُوزع تدريجيا على الصيدليات، فميا سجل 40 دواء من علامات عالمية مفقودة في السوق، ومنذ دخولنا في الموجة الرابعة لكورونا اهتماماتنا بتوفير أدوية علاج كوفيد-19، مشيرا أن إنتاج ثلاثة ملايين علبة من البراسيتامول هذا الأسبوع، إنتاج 3،3 مليون علبة من VARINOX وLOVINOX بين 15 جانفي الجاري إلى 28 فيفري المقبل، مع دخول العلامة الجديدة TIRANOX بدءا من 30 جانفي الجاري، بالإضافة إلى فيتامين c والزنك. وحسب النقابة، فإنه لا يحق لأي كان بيع الأدوية بغير سعرها المقنن، قائلا وجهودنا بمعية كل الشركاء متواصلة لمحاربة البيع غير القانوني للأدوية، ومحاربة الاستيراد غير المشروع للأدوية. وأشارت، أن هناك أدوية مفقودة في السوق بسبب عدم الترخيص للمُصَنِع برفع سعرها من قبل الجهات المختصة. أما عن سبب ارتفاع أسعار الباراسيتامول، فراجع إلى ارتفاع تكلفة التصنيع المرتبطة بعدة عوامل من بينها ارتفاع سعر المواد الأولية والشحن، -يضيف بلعمبري- مشيرا أكثر من 15 دواء انخفضت أسعارها في الصيدليات مثلا من 510 دج إلى 230 دج. وبخصوص التذبذبات الحاصلة في تحيين بطاقات الشفاء (أو فشل تحيين بطاقات الشفاء) لدى الصيدليات، أرجعت ذلك، إلى عدة أسباب من بينها انقطاع العلاقة بين مستخدم المؤمن اجتماعيا بمصالح الضمان الاجتماعي، ومشاكل تقنية معلوماتية وهذا في انتظار نظام معلوماتي جديد لتسيير بطاقات الشفاء بين الصيدلي ومصالح الضمان الاجتماعي .
سامي سعد









