يشتكي سكان حي 106 مسكن وسط بلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر عاصمة البيبان بحوالي 12 كلم، من الخطر المحدق بهم الذي يهدد عائلاتهم والمتمثل في أنبوب الغاز الذي
يمون الثانوية الجديدة المجاورة لمساكنهم. سكان الحي المذكور عبروا عن خوفهم الكبير من هذا الوضع، مؤكدين في السياق ذاته بأنهم اتصلوا بالسلطات الوصية في العديد من المرات إلا أنها لم تحرك ساكنا، الأمر الذي أدى إلى تواصل معاناتهم وتخوفاتهم التي تزداد يوما بعد يوم في ظل غياب الالتفاتة، كما أكدوا بأن مخطط الثانوية الذي تم الاطلاع عليه من طرفهم يبين وجود طريق بين مساكنهم والثانوية الجديدة، إلا أن هذا الطريق لا وجود له على أرض الواقع، ما حتم على السلطات إلصاق أنبوب الغاز هذا بمساكنهم دون مراعاة للخطر الكبير الناجم عنه والمهدد لحياتهم.
السكان ناشدوا والي ولاية برج بوعريريج سعيدون عبد السميع بصفته المسؤول الأول عن شؤون الولاية ضرورة التدخل العاجل ورفع الخطر الذي يتربص بهم وبعائلاتهم من خلال نزع أنبوب الغاز من جدران منازلهم، بالإضافة إلى فتح الطريق الفاصل بين الثانوية ومساكنهم بغية تسهيل عملية مرور أنبوب الغاز.
سكان حي 106 مسكن انتهزوا الفرصة وعبروا عن أوضاعهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، وفي مقدمتها الاهتراء الكبير الذي آلت إليه طريق الحي التي أصبحت لا تصلح للسير جراء الانتشار الرهيب للحفر والمطبات، التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى بحيرات من المياه والأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها، ما حتم على السائقين والمارة تجنب الحي وأدى إلى نقص الحراك التجاري بداخله، حيث عبر أصحاب المحلات التجارية الكائنة بالحي عن سخطهم وتذمرهم الشديدين من هذا الوضع الذي انعكس سلبا على مداخيلهم، كما اشتكى أصحاب المحلات من الغبار الكبير الذي يعرفه الحي كونه ترابيا، وعبر السكان عن الخطر الكبير المحدق بهم بالأخص خلال التقلبات الجوية بالنظر لقرب الأسلاك الكهربائية من منازلهم.
وناشد سكان الحي السلطات الوصية على اختلاف أشكالها بضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم والعمل على اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة الكفيلة برفع الغبن عنهم، والقضاء على معاناتهم التي عمرت طويلا، من خلال تسجيل مشروع إعادة تهيئة للطريق الرئيسي لهذا الحي، وكذا تخصيص طريق آخر لشاحنات الوزن الثقيل التي تعد السبب الرئيسي في اهتراء الطريق، بالإضافة إلى العمل على تغيير الأسلاك الكهربائية.
