يشتكي سكان بلدية القلة في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج من أزمة العطش الحادة التي تعرفها البلدية منذ أكثر من أسبوعين، فيما اشتكى بعض سكان القرى النائية التابعة لها من غياب الماء عن
حنفياتهم لمدة تفوق الثلاثة أشهر، حيث عبروا عن معاناتهم المتواصلة مع النقص الكبير المسجل في التزود بهذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، الأمر الذي دفع بهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية زادت من معاناتهم والتي تعدت، بحسبهم، 1200 دج للصهريج الواحد الذي لا يلبي متطلبات سوى يوم أو يومين على أكثر تقدير، خاصة ونحن في فصل الصيف أين يزداد الطلب على الماء الشروب.
سكان البلدية ناشدوا السلطات المحلية بالبلدية ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات استعجالية ومعالجة الوضع ورفع الغبن عنهم، من خلال ايجاد بدائل لتموينهم بالمياه، خاصة في الوقت الراهن، الأمر الذي أثر سلبا على المياه الجوفية بالعديد من المناطق ودفع بالسلطات الوصية إلى دق ناقوس الخطر خوفا من الوقوع في أزمة كبيرة، حيث باشرت البحث عن البدائل من أجل احتواء الوضع وتوفير المياه للسكان.
المصالح البلدية أكدت، بحسب مصادر “الموعد اليومي” على تسجيل عجز في التزود بالمياه الصالحة للشرب بالأخص بعد تراجع منسوب المياه بالعديد من الآبار الارتوازية بالمنطقة، الأمر الذي دفعهم إلى القيام بإجراءات استباقية من أجل احتواء الوضع ومنع تأزمه، من أبرزها تلقي وعود بتزويد البلدية بصهريج جديد بسعة عشرة آلاف لتر، بالإضافة إلى برمجة البلدية ضمن البلديات التي يمسها مخطط مديرية الموارد المائية لتوفير المياه بالصهاريج في إطار برنامجها القاضي بمواجهة أزمة التموين بالمياه على مستوى 9 بلديات على مستوى الولاية، وكذا استفادة البلدية من مشروع بئر جديد سيمكن سكان تازمالت والقرى المجاورة لها من سد النقص الحاصل في التزود.
