يشتكي سكان قرية “أولاد أعمر” التابعة إقليميا إلى بلدية تيكستار الواقعة بالجهة الشرقية بولاية برج بوعريريج، من غياب ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي التي تعد مطلبا ملحا لسكان القرية النائية، الذين عبروا عن
معاناتهم المتواصلة جراء اعتمادهم على الطرق التقليدية والعشوائية من أجل التخلص من فضلاتهم وما تشكله من خطر كبير على صحتهم، حيث عبروا عن خوفهم الكبير من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم، خاصة وأن القرية أصبحت مناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة وملاذا مفضلا للحيوانات المفترسة والكلاب المشردة بالنظر للانتشار الرهيب للقمامة والأوساخ بأرجائها، وكذا انبعاث الروائح الكريهة من القرية.
وأوضح المواطنون أنهم رفعوا العديد من الشكاوى والمراسلات إلى مكاتب البلدية والدائرة من أجل الاستفادة من مشروع التطهير ورفع الغبن عنهم، والقضاء على الحفر التقليدية والطرق العشوائية التي أضحت تشكل خطرا على صحتهم، إلا أنهم على حد تعبيرهم لم يجنوا غير الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق.
مصالح بلدية تيكستار، بحسب مصادر “الموعد اليومي” أكدت أنها على علم بالوضعية وأنها خصصت مبالغ مالية لإنجاز قنوات الصرف الصحي ببعض القرى الريفية التي يشتكي سكانها من الانتشار الرهيب للقمامة والأوساخ والروائح النتنة جراء غياب الربط بقنوات التطهير، من بينها قرية “أولاد أعمر” التي رصد لها غلاف مالي قدره مليار و200 مليون سنتيم لربط السكنات بقنوات الصرف الصحي. كما أشارت ذات الهيئة إلى أن قريتي “أولاد بلهوشات” و”لحمامشة” استفادتا من مشروع التطهير
وستنطلق الأشغال بهما بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المعمول بها.
