برج بوعريريج.. سكان قرية “أولاد سديرة” ببلدية مجانة يطالبون برفع الغبن عنهم

برج بوعريريج.. سكان قرية “أولاد سديرة” ببلدية مجانة يطالبون برفع الغبن عنهم

اشتكى سكان قرية “أولاد سديرة” التابعة إقليميا لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، التي لا تبعد عن مقر الولاية سوى بحوالي 9 كلم، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها والتي يطبعها النقص والحرمان، بالرغم من وعود السلطات المحلية الكثيرة والتي مفادها إدراج القرية ضمن مناطق “الظل” وسوف تستفيد في القريب العاجل من جملة من المشاريع التنموية الهامة التي من شأنها أن ترفع الغبن عن سكان هذه المنطقة النائية الذين تتعالى آهاتهم وتزداد يوما بعد يوم.

وقد عبر السكان عن معاناتهم المتواصلة مع مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب بالرغم من توفر سبل ايصاله بالأخص خلال الوقت الراهن وموجة الجفاف الكبيرة التي تضرب الولاية، مؤكدين أن الوضع حتّم عليهم الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية وصلت حتى 3000 دج للصهريج الواحد بالنظر لبعد المسافة، والذي لا يلبي سوى متطلبات يوم أو يومين على أقصى تقدير، في حين أجبر الوضع البعض الآخر منهم على الاستنجاد بالينابيع الطبيعية باستعمال وسائلهم الخاصة.

السكان أكدوا في هذا الصدد بأن السلطات المحلية بالبلدية قامت بإنشاء نقب وخزان بهدف تزويد السكان بالمياه، إلا أن المشروع ظل معطلا لسنوات ولم يرَ النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر بحسبهم، كما طالب السكان بضرورة العمل على استفادة القرية من مشروع تكميلي لقنوات الصرف الصحي الذي لم تستفد منه جميع منازل القرية، مما أدى إلى غرق بعض جهاتها في القمامة والأوساخ والروائح النتنة والكريهة، وناشدوا في هذا الصدد المصالح المحلية ضرورة العمل على رفع القمامة والأوساخ من القرية والقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي كون شاحنة جمع القمامة لا تزور مقر سكنهم، الأمر الذي جعل منها مناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة ومرتعا للحيوانات الضالة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، الذين عبروا عن خوفهم الكبير من انتشارها في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم. وناشد في السياق ذاته أصحاب المنازل المشيدة حديثا في إطار البناء الريفي السلطات الوصية ضرورة الالتفات إليهم وربط منازلهم بالكهرباء الريفية والقضاء على ظاهرة الربط العشوائي من عند الجيران التي تشكل خطراً كبيراً عليهم بالأخص خلال التقلبات الجوية، بالإضافة إلى تزويد منازلهم بالغاز الطبيعي الذي يعد من بين المطالب الأساسية لهم من أجل القضاء على معاناة قوارير غاز البوتان التي أرهقتهم وأفرغت جيوبهم الفارغة. كما طالب السكان السلطات الوصية وفي مقدمتها مديرية الشؤون الدينية بالولاية بضرورة العمل على تسهيل الحصول على وثائق مسجد القرية الذي تم تأسيسه منذ سنة 2002 بأموال سكان القرية الخاصة، مؤكدين أنهم راسلوا جميع الجهات الوصية في هذا الصدد إلا أن مشكل عدم الحصول على رخصة وتصريح بالفتح ما زال قائما، معبرين عن معاناتهم المتواصلة في أداء صلواتهم جماعة وبالأخص صلاة الجمعة كون جميع المساجد بعيدة عن مقر سكنهم. أولياء تلاميذ قرية أولاد سديرة طالبوا هم كذلك بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم والقضاء على معاناتهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة، مطالبين في السياق ذاته مصالح مديرية النقل بالولاية بتوفير خطوط نقل تربط القرية بمقر البلدية ولمَ لا مقر الولاية والقضاء على مشكل النقل الذي يعانيه السكان بالنظر لغياب خطوط نقل تربط القرية بالعالم الخارجي.

جندي توفيق