برج بوعريريج.. سكان قرية “بئر الصنب”يطالبون بدفع عجلة التنمية

برج بوعريريج.. سكان قرية “بئر الصنب”يطالبون بدفع عجلة التنمية

يشتكي سكان وأهالي قرية “بئر الصنب” الواقعة على بعد 2 كلم شمال ولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها والتي يطبعها النقص والحرمان، مؤكدين أن التهميش الذي طال القرية زاد من معاناتهم التي تتضاعف يوما بعد يوم بالنظر لتوقف عجلة التنمية، وذلك بالرغم من طرق جميع الأبواب وانتهاج جل السبل من أجل إيصال انشغالاتهم إلى السلطات المحلية التي بقيت تنتهج سياسة ذر الغبار في الأعين، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان مع النقائص الكثيرة، حيث أكد هؤلاء أنهم لم يجنوا من وراء مطالبهم غير الوعود التي لم تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع.

السكان ناشدوا السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة برج بوعريريج ضرورة الالتفاتة العاجلة والعمل على استفادة هذه القرية من حقها من المشاريع التنموية كغيرها من أحياء بلدية برج بوعريريج، كون المنطقة مصنفة داخل المحيط العمراني لبلدية برج بوعريريج على حد وصف مواطني الحي الذين تساءلوا عن الأسباب التي تقف وراء هذا التهميش الذي يطال حيهم، مطالبين في السياق ذاته بتجسيد الوعود التي كانت السلطات المحلية قد قطعتها على نفسها خلال الشهور الماضية، وفي مقدمتها توفير النقل والإنارة العمومية وتعبيد الطرقات، حيث اشتكى السكان من مشكل غياب النقل العمومي الرابط بين قرية “بئر الصنب” ومركز الولاية، أين يضطر المواطنون إلى قطع مسافات طويلة لقضاء مشاغلهم اليومية أو الاستنجاد بسيارات الفرود بأسعار خيالية أثرت عليهم سلبا وزادت من مصاريفهم، وذلك بالرغم من وعود السلطات المحلية بتوفير النقل العمومي في وقت سابق، وهو الأمر الذي لم يتجسد على أرض الواقع إلى غاية كتابة هذه الأسطر بحسب السكان، ما زاد من معاناتهم في الالتحاق بمراكز عملهم، وكذا التلاميذ بمقاعد الدراسة مما انعكس سلبا على التحصيل الدراسي لهم. كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب الإنارة العمومية، أين تتحول القرية إلى مقبرة للأحياء خلال الفترة الليلية، الأمر الذي صعب من عملية التواصل فيما بينهم لقضاء مصالحهم، كما دفع الوضع في نفوسهم الخوف من انتشار اللصوص بالنظر لتوفر سبل السطو والتي يتقدمها عنصر الظلام الدامس، واشتكى السكان من مشكل ثالث يتعلق بتذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي لا تزور حنفياتهم في الكثير من الأحيان لأسابيع، مما يحتم عليهم اقتناء صهاريج المياه بأسعار خيالية تصل إلى 1500 دينار جزائري بغية سد حاجيات يوم أو يومين على أقصى تقدير بالأخص خلال الصيف. كما طالب السكان بتسجيل مشاريع مؤسسات تربوية على غرار متوسطة وثانوية، وكذا استفادة ابتدائية القرية من عملية توسعة، حيث عبر أولياء التلاميذ عن مشكل الاكتظاظ الذي أصبحت تعرفه المدرسة الابتدائية الوحيدة بحي بئر الصنب والتي تعاني بدورها من مشكل غياب الترميم، ودعا سكان حي بئر الصنب إلى ضرورة إعادة تعبيد الطرقات التي أضحت في وضعية كارثية بفعل كثرة الحفر والمطبات، خاصة على مستوى الطريق الرئيسية، بالإضافة إلى الغياب النهائي للتزفيت على مستوى الطرق الفرعية، حيث تتحول طرقات المنطقة بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، كما انعكس الأمر بالسلب على سياراتهم التي أصبحت تتعرض لأعطاب كثيرة، ودفع الأمر بأصحاب سيارات الفرود وشاحنات نقل السلع إلى تجنب التنقل إلى القرية خوفا على مركباتهم أو الموافقة على التنقل شريطة مضاعفة السعر، الأمر الذي زاد من معاناة السكان. كما اشتكى سكان الحي من الغياب النهائي للمرافق العمومية على غرار حديقة عمومية وملعب جواري لممارسة الرياضة والمراكز الثقافية، مما جعل شباب المنطقة عرضة للآفات الاجتماعية، حيث ناشدوا السلطات الوصية ضرورة برمجة مشاريع رياضية وثقافية تكون بمثابة صمام الأمان بين شباب المنطقة والآفات الاجتماعية، كما تسمح بتفجير طاقاتهم وقضاء أوقات فراغهم فيما يفيد، وتساهم في توفير مناصب شغل وتقضي ولو نسبيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها على غالبيتهم. مشاكل السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث طالبوا بتغيير أسلاك الضغط العالي القريبة من أسطح المنازل التي باتت مصدر قلق وخطر بالنسبة لهم، خاصة وأنه تم بحسب السكان تسجيل حوادث مميتة آخرها حادث وفاة خلال العام الماضي أثناء القيام بعملية بناء على مستوى الحي المذكور.

جندي توفيق