يناشد سكان المنطقة الجنوبية لقرية غفستان التابعة إقليميا لبلدية العش الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 40 كلم، السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل ووضع حد لمشكل تعطل مشروع قنوات الصرف الصحي بالمنطقة الذي بات مصدر إزعاج لسكان المنطقة ككل، خاصة لأولئك المحاذين لمصب هذه القنوات التي باتت تشكل خطرا على حياتهم وحياة فلذات أكبادهم جراء الروائح الكريهة التي أدت إلى انتشار البعوض وجعلت القرية مرتعا للكلاب المشردة.
وفي هذا الصدد، عبر السكان عن خوفهم الكبير من تفشي مرض الليشمانيوز الذي يعرف انتشارا كبيرا ببلدية العش في ظل توفر المناخ الخصب لتكاثر الحشرات الضارة التي تعد الناقل رقم واحد له.
المشروع على حد وصف السكان ظل حبيس مكانه بسبب المعارضات لأكثر من عامين بالرغم من التوصل لموافقة باستكمال المشروع بين المواطنين ومصالح البلدية، إلا أن المشروع لا يزال متوقفا إلى غاية كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي تسبب بشكل كبير في استياء وتذمر السكان الذين دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وفي أوساط فلذات أكبادهم.
كما اشتكى سكان القرية من الانتشار العشوائي لأكياس القمامة المكدسة في شكل كثبان في مناطق متفرقة بالقرية، في ظل الغياب شبه الكلي لشاحنات نقل القمامة، الأمر الذي أدى إلى تراكم القمامة والأوساخ وانتشار الحشرات والحيوانات الضالة في المنطقة.
كما أشار السكان إلى مشكل ثالث لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في طريقة توزيع إعانات البناء الريفي كون غالبيتهم يعانون من أزمة سكن خانقة، حيث طالبوا السلطات المحلية بتوضيحات بخصوص منح البناء الريفي والمعايير المتبعة في توزيعه على سكان المنطقة الجنوبية للقرية رغم الوعود المقطوعة من طرف رئيس البلدية، متسائلين في الوقت ذاته عن الأسباب التي تحول دون استفادتهم من حصص البناء الريفي رغم أحقيتهم بها ورغم توفر الشروط. كما اشتكوا من غياب العناية الصحية اللازمة على مستوى القرية بالرغم من توفرها على عيادة صحية لكنها تعد مجرد هيكل بلا روح بحسبهم، خاصة وأنها تعرف غيابا شبه نهائي للطبيب الخاص، الأمر الذي يحتم عليهم التنقل إلى العيادات الصحية المجاورة لقريتهم أو حتى مقر الولاية من أجل الاستفادة من أبسط علاج، ما زاد من معاناتهم كون غالبيتهم من أصحاب الدخل الضعيف.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “بوبعاية عبد الرحمان”، في رده على انشغالات السكان التي وصفها بالمشروعة، أكد فيما يخص مشروع قنوات الصرف الصحي أنه متوقف منذ تقريبا 2016 بسبب معارضة المواطنين، مؤكدا أنه قد تم التوصل الى اتفاق معهم حول استئنافه خلال الأيام القليلة المقبلة، الى جانب ذلك رد ذات المتحدث فيما يخص مشكل البناء الريفي، أن توزيع مثل هذه الإعانات يتم وفق معايير وضوابط نزيهة، يتم من خلالها إعداد قوائم المستفيدين من مساهمات البناء الريفي وذلك بالتنسيق مع المجتمع المدني ورؤساء جمعيات الأحياء، كاشفا بأن القائمة على مستوى مديرية السكن وسيتم توزيعها في القريب العاجل. أما فيما يخص مشكل القمامة والأوساخ، فقد أرجعه بالأساس للإمكانيات المحدودة للبلدية التي تعاني من نقص كبير في اليد العاملة، كما تتوفر على شاحنة واحدة تقوم بجمع القمامة بشكل دوري على مستوى كامل تراب البلدية، الأمر الذي أدى على حد تعبيره إلى تكدس القمامة ليوم أو يومين على أقصى تقدير، أما فيما يتعلق بمشكل الطبيب بعيادة قرية غفستان، فقد أكد أن الموضوع خارج عن نطاق مسؤوليته ويرجع الى مصالح مديرية الصحة التي تشرف على تسيير هذه المرافق العمومية.
جندي توفيق











