برج بوعريريج… مشاكل تنموية تنغص حياة قاطني منطقة خليل

elmaouid

 يطالب سكان قرية خليل التابعة إقليميا لبلدية الياشير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية بحوالي 12 كلم، السلطات المحلية المعنية بضرورة الالتفاتة العاجلة والعمل على تحسين

ظروفهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، حيث عبروا عن معاناتهم المتواصلة مع عديد المشاكل التنموية في ظل غياب الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب، و كذا غياب قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى اهتراء الطرقات، حيث أكدوا أن المسلك الترابي الوحيد الممتد على طول 05  كلم الذي يربطهم بالطريق الرئيسي المعبد يحتاج إلى التهيئة والتعبيد، مشيرين إلى أن هذا المسلك يتحول إلى مستنقع من الوحل يصعب استعماله خلال تساقط الأمطار مما يصعب على السكان التنقل، سواء من طرف الراجلين أو المركبات، كما اشتكى السكان من مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب الذي يطرح بحدة خلال الآونة الأخيرة بالنظر لموجة الجفاف الكبيرة التي تضرب الولاية ككل، حيث حتم عليهم الوضع الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية زادت من معاناتهم، كما يضطر البعض الآخر إلى التنقل للينابيع الطبيعية القريبة من مقر سكنهم.

ويضيف هؤلاء أن القرية التي ينتمون إليها استفادت من مشروع شبكة المياه الصالحة للشرب، أين تم ربط جميع المنازل بهذه المادة الحيوية، في حين تم إقصاء منطقتهم من الربط، وهو ما اعتبره هؤلاء تمييزا في حقهم، وعندما رفعوا شكاوى إلى البلدية أجابتهم هذه الأخيرة بأن المنطقة تتوفر على منبع طبيعي يكفي لتزويدهم بالمياه، وهي حجة اعتبرها السكان في غير محلها كون العديد من القرى الريفية تتوفر على مصادر طبيعية إلا أنها استفادت من شبكة المياه الصالحة للشرب، مشيرين في السياق ذاته إلى أنه تم إنجاز خزان مائي بالملايين بالقرب منه إلا أنه لم يستغل إلى غاية يومنا هذا. وطرح السكان مشكلا آخرا لا يقل أهمية عن المشاكل التي سبق ذكرها والمتمثل في انعدام شبكة التطهير، حيث يلجأون إلى توصيل سكناتهم عشوائيا وما ينجر عن ذلك من أمور سلبية، حيث دق سكان القرية النائية ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وبالأخص في أوساط فلذات أكبادهم، وطالبوا مصالح البلدية بضرورة التدخل العاجل والعمل على تعميم مشروع التطهير الذي استفادت منه قرية “الزنونة” ليشمل منطقة “خليل” التي لم تستفد منه وأقصيت لأسباب يجهلونها.