أكد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، على أهمية تعزيز الجبهة الإجتماعية الداخلية، من أجل مواجهة مختلف التحديات، من خلال إشراك المجتمع المدني في العملية، الذي يعد شريكا لا بد منه، داعيا الشباب حاملي المشاريع لاغتنام فرصة التسهيلات التي تمنحها الدولة، للمساهمة في الإنعاش الاقتصادي.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالحركة الجمعوية، خلال افتتاح أشغال ملتقى بعنوان “المجتمع المدني في الجزائر وتحديات المستقبل”، الذي احتضنته دار الشباب “أحمد بتشين” بمبادرة للمكتب الولائي لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري بولاية الطارف، على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ومواصلة التوعية من أجل وعي أكثر لمجابهة جماعيا التحديات التي تواجه البلاد، من خلال إشراك المجتمع المدني الذي يعد شريكا لا بد منه، في الجزائر الجديدة.
كما أضاف نزيه برمضان، أن التغييرات الإيجابية والملموسة المسجلة حاليا تترجم نظرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال التزاماته بتعديل الدستور والمصادقة على مشروع الأمر المتضمن القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، بالإضافة إلى هيئات استشارية أخرى أبرزها المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذي يعد بمثابة أول حليف لإصلاح الدولة.
ودعا المسؤول ذاته، الشباب لإبراز كفاءاتهم من أجل بناء الجزائر الجديدة، وكذا اغتنام فرصة التسهيلات التي تمنحها الدولة في إطار مرافقة ودعم الشباب من حاملي المشاريع للمساهمة في الإنعاش الاقتصادي، ، مجددا تأكيده على الدور البارز الذي يلعبه المجتمع المدني، لتوعية الشباب بالرهانات المتعلقة بالأزمات التي تعرفها المنطقة وإشاعات أخرى تمس وتضر بمؤسسات الدولة، وكذا الصعوبات التي تواجه البلاد في مجالات التنمية وتنشيط دور المجتمع المدني وفرص تعزيز روابط الأخوة بين مختلف فئات المجتمع.
وأشاد برمضان بالتضحيات التي بذلها المجاهدون والشهداء بهذه الولاية الحدودية، أثناء حرب التحرير المظفرة، حيث شباب اليوم عرفوا كيف يظلوا أوفياء لعهد أسلافهم، بتواجدهم في الصفوف الأمامية لمجابهة مختلف الأزمات التي تجتازها البلاد سواء كانت صحية، سياسية أو اقتصادية، مذكرا في الأخير، بأن هذا اللقاء الثاني المنظم بولاية الطارف، يندرج بعد الذي نظم من قبل، في إطار إعداد استراتيجية وطنية قررها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
نادية حدار
