الجزائر- قال والي عنابة محمد سلماني أن مركب الحديد والصلب الحجار لن يستفيد من مياه سد الشافية الذي يزود الولاية بالمياه الصالحة للشرب، لأن المواطن يعيش معاناة حقيقية في البحث والجري عن قطرة ماء
خلال فصل الصيف، ليضيف أن مركب الحجار يستفيد من المياه المستعملة وذلك بالتزود من محطة معالجة المياه بالشعيبة ببلدية سيدي عمار، قبل أن يضع والي ولاية عنابة محمد سلماني النقاط على الحروف لأزمة المياه التي تضرب الولاية مؤكدا على أنها ناتجة عن سوء التسيير ولن تحل في القريب العاجل.
وفي سياق متصل أشار الوالي إلى أن الوضعية الراهنة ناتجة عن نقص منسوب مياه السدود والتي هي المصدر الوحيد لتمويل بلديات ولايات عنابة، خاصة بسد الشافية الذي يزود عنابة بالمياه الشروب، مؤكدا على أن كمية المياه التي يتم توزيعها تصل إلى نصف الكمية التي كان من المفروض توزيعها للسكان، وأرجع ذلك الوالي خلال إقامته حفل استقبال لتقديم تهاني عيد الأضحى المبارك إلى عدم تساقط الأمطار ، مؤكدا على أن التزويد بالمياه الصالحة للشرب من أولى الأولويات، وعليه تم تسطير برنامج استعجالي استثماري على المدى القصير مما يعزز الشعور بالتفاؤل الكبير لمواجهة هذه المشكلة التي وصفها بالخطيرة، مضيفا أن الأمر ممكن بتوفر إرادة الجميع لتنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي ويتعلق بإعادة تأهيل مجموعة من آبار بوثلجة وعددها 32 بئر ا التي تسمح بتوفير 35 ألف متر مكعب يوميا، مضافة إلى إنجاز إزدواجية قناة ماكسة حنيشاد على مسافة 22 كلم للقضاء على التسربات والمقدرة بـ 60 بالمائة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطتي المعالجة بماكسة والشعيبة، إضافة إلى إنجاز تنقيبات عبر بلديات الولاية لتقوية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، واعتبر هذه المشاريع الأربعة هي بمثابة حلا تدريجي للقضاء على أزمة المياه، مؤكدا على أن عملية الإنجاز ستنطلق خلال الأيام القادمة.
وقد أشار الوالي إلى إعادة النظر في منظومة التوزيع وإيجاد الحلول الجذرية لتسيير المياه على مستوى الولاية، فضلا عن تدعيم بعض النقاط السوداء بالصهاريج مع تضافر جهود الجميع للعمل، وسيتعزز توزيع المياه بالصهاريج بعد الاستعانة بالولايات المجاورة لتوزيع الماء الشروب للقضاء على جفاف الحنفيات.