دعا لتكثيف الجهود الحكومية والقطاعية

برناوي يكشف لـ”الموعد اليومي” عن أرقام مقلقة لحوادث المرور والتسممات

برناوي يكشف لـ”الموعد اليومي” عن أرقام مقلقة لحوادث المرور والتسممات

كشف، النقيب نسيم برناوي، والمكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية  لجريدة “الموعد اليومي” عن حصيلة حوادث المرور وحوادث التسممات بغاز أحادي أكسيد الكربون في الجزائر خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 21 ديسمبر 2024. وتظهر هذه الحصيلة، أرقامًا مقلقة تُبرز حجم المعاناة التي تعيشها البلاد في مواجهة هذه الحوادث، والتي تمثل تحديًا كبيرًا في الحفاظ على سلامة المواطنين.

 

حوادث المرور

تشير الأرقام التي قدمها النقيب برناوي، إلى أن التدخلات الخاصة بحوادث المرور خلال العام 2024، كانت كبيرة جدًا، حيث تم تسجيل 115.602 تدخلًا من قبل وحدات الحماية المدنية، ما يعكس حجم الحوادث التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد. من بين هذه الحوادث، خلفت الحوادث المرورية 1.931 وفاة، وهو رقم يعكس تأثير الحوادث على الأرواح البشرية، إضافة إلى 80.391 جريحًا، مما يعكس حجم الإصابات الخطيرة والمتفاوتة التي يعاني منها الضحايا. هذه الأرقام تبرز حقيقة مقلقة حول تزايد حوادث المرور في الجزائر، وتدق ناقوس الخطر حول ضرورة تحسين إجراءات السلامة على الطرقات، سواء من خلال تعزيز التوعية بأهمية القيادة الآمنة أو عبر تحسين البنية التحتية لشبكة الطرق وتطبيق القوانين المرورية بشكل صارم.

 

التسممات بغاز أحادي أكسيد الكربون

أما فيما يتعلق بحوادث التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، فقد كشف النقيب برناوي عن تسجيل 900 تدخل من قبل فرق الحماية المدنية خلال العام 2024. وقد تم إنقاذ 2.224 شخصًا من خطر التسمم، إلا أن 118 شخصًا فارقوا الحياة نتيجة هذا الغاز السام، الذي يُعتبر من أخطر الملوثات الجوية التي تتسبب في العديد من الحوادث القاتلة. ويعد غاز أحادي أكسيد الكربون، من الغازات الخانقة التي لا لون ولا رائحة لها، وهو ينبعث بشكل رئيسي من مصادر الاحتراق غير الكاملة مثل المدافئ والآلات المولدة للحرارة. وقد تسببت هذه الحوادث في وفاة العديد من الأفراد نتيجة استنشاق هذا الغاز دون أن يدركوا خطورته في الوقت المناسب.

 

التحديات وسبل الحد من الحوادث

تتطلب الأرقام التي تم الإعلان عنها اتخاذ إجراءات فعالة للحد من حوادث المرور والتسممات بغاز أحادي أكسيد الكربون. بالنسبة لحوادث المرور، يشير الخبراء إلى ضرورة تعزيز برامج التوعية والتدريب على القيادة الآمنة، بالإضافة إلى تفعيل الرقابة على السرعات وتطبيق القوانين المتعلقة بالقيادة تحت تأثير المخدرات والكحول. كما يجب تحسين حالة الطرق وتوفير بنية تحتية ملائمة تقلل من وقوع الحوادث. أما في ما يخص حوادث التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، فيجب على السلطات تعزيز الوعي العام بمخاطر هذا الغاز، وتوفير أجهزة كشف الغاز في المنازل، بالإضافة إلى ضرورة صيانة المدافئ والأجهزة المولدة للحرارة بشكل دوري للحد من انتشار هذه الحوادث. كما تشير الحصيلة التي كشف عنها النقيب برناوي، إلى أن الجزائر لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مجال السلامة المرورية وحوادث التسمم. ومع تزايد هذه الحوادث، تتطلب الوضعية اتخاذ إجراءات فورية وشاملة من قبل السلطات المعنية للتقليل من الأضرار وحماية أرواح المواطنين.

إيمان عبروس