من الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية

برودة الأطراف والساقين.. معالجة الأسباب لتلافي النتائج

برودة الأطراف والساقين.. معالجة الأسباب لتلافي النتائج

لم يعد رهان الطب البديل قاصراً على تقديم النصائح الطبية وأساليب الوقاية من بعض الأمراض، بل تعدى ذلك إلى دور البحث عن العلاج الناجع لأكثر الأمراض خطورة وانتشاراً.

وتعتبر برودة الأطراف والساقين من الأمراض ذات الإرتباط الوثيق بالدورة الدموية والأوعية، وهي ذات صلة بالقلب لكونه العضو المسؤول عن ضخ الدم في جميع أجزاء الجسم، ويضمن وصول الدم الغني بالأوكسجين إلى كافة الأطراف وتغذيتها.

وبما أن ضعف دوران الدم في جسم الإنسان يتسبب في كثير من الحالات المرضية، ويسبب أيضاً انسداد الشرايين، فإنه يكون سبباً في ضعف الساقين، والأطراف في حال عدم ضخ الدم فيها بالشكل المطلوب، ويصبح السير على القدمين مشكلة بالنسبة للمريض، لذلك فإن برودة الأطراف وآلام الساقين والأقدام ترتبط بشكل أو بآخر بأمراض الأوعية الدموية.

وتستدعي حالات ضعف الدورة الدموية في الساقين والقدمين استخدام وسائل طبيعية مثل العلاج المائي (حمامات قدم دافئة وباردة بالتعاقب)، بالإضافة إلى التدليك والتنشيط الإهتزازي بواسطة أجهزة تدليك القدم الكهربائية، وتقديم نصائح للمصاب بشأن تصحيح نظامه الغذائي، فضلاً عن الحرص على القيام بتمارين رياضية تنشيطية للقدم والساق، مع التنبه إلى تقليل الوزن إذا لزم الأمر، لأن الوزن الزائد له تأثير واضح على نشاط الدورة الدموية.

والكثير من الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية، أو ذات العلاقة بسرعة انسياب الدم أو ارتفاع ضغط الدم وغيره، لها صلة وثيقة بالنظام الغذائي لأن التقليل من المواد المساعدة على تضييق الشرايين يقي من المضاعفات، ويقلل من المخاطر المحتملة، لذلك يلعب السلوك الغذائي دوراً مهماً في تخفيف مضاعفات تلك الحالات سواء كان من ناحية وقائية أو علاجية.

وفي حالة برودة الأطراف أو الساقين يوصى بتناول كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة، أما عما يقدمه الطب البديل في هذه الحالات، فقد عرف عن أعشاب الناردين أنها ذات خصائص مهدئة للأعصاب بشكل جيد وتساعد في التخفيف من تشنجات الأوعية الدموية، لذلك يتم وصف الناردين للحالات العادية من اعتلالات الشرايين وهي تمثل جانباً من البرنامج الشامل للعلاج بالأعشاب، كما أن البرسيم الأحمر يخفف تشنجات العضلات في أسفل الساق والمجاري الهوائية للرئتين، وهو من مضادات الأكسدة القوية، ويدعم قوة الأنسجة، ويعيد إليها حيويتها السابقة، كما يساهم في حماية الأوعية الدموية ووقايتها من المخاطر والأضرار والتلف.

وأكدت التجارب أن الزيوت العطرية لها مفعول إيجابي تجاه الحد من خطورة أمراض الدورة الدموية وحماية الأوعية الدموية، حيث تضاف قطرات من خلاصة بعض الزيوت العطرية إلى حمام دافئ فتساعد على تنشيط الدورة الدموية بما يمكن إضافة قطرات نفس الخلاصة العطرية إلى زيت التدليك، ومنها زيت شجرة الغلطيرة المسطحة، أو شاي كندا بحيث يستعمل لتدليك الأقدام الباردة والسيقان المصابة بالتشنج نظراً لقدرته على تنشيط دوران الجلد موضعياً، ويفضل تجنب تدليك المواضع من الجلد التي تعافى من التشقق.

ومن أنواع العلاج أيضاً التدخل الجراحي، إذا كانت الجراحة مطلوبة لاستعادة طبيعة دوران الدم المعاق بواسطة انسدادات خطيرة بالشرايين، وفي بعض الحالات يضطر الجراح لاستبدال الشريان المعتل بوريد يتم استعادة تشكيله من جسم المريض، وهناك طريقة أخرى تتمثل في الضغط على المادة التي تسد الشريان وتعرقل سريان الدم وذلك بواسطة بالون منفوخ داخل الوعاء الدموي أو عن طريق وسيلة مخصصة لهذا الغرض يتم حشرها لإزالة العقبات التي تعترض سريان الدم في وعائه.

أما الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص ببرودة الساقين والأطراف فتتمثل في ألم شديد في الفخذ أو عضلة ربطة الساق يكون واضحاً لحظة ممارسة الرياضة أو القيام بحركة شديدة أو إجهاد من المشي لمسافة طويلة وهناك ألم يزول بعد أخذ قسط من الراحة.

إصابة القدم الموجود بالساق المصابة بالشحوب والبرودة، كما أن الأطراف المصابة تبدو باردة دائماً، خاصة بعد أن يخلد المرء إلى فراشه ليلاً.

وللتخلص من كل تلك الأعراض يجب العمل على إزالة الموانع التي تسبب انسداد أو ضيق الشرايين وضعف الدورة الدموية.

 

ق.م