بسبب إجراءات الحجر الصحي.. رقم “نفطال” يتراجع بنسبة تقارب 50 بالمئة

بسبب إجراءات الحجر الصحي.. رقم “نفطال” يتراجع بنسبة تقارب 50 بالمئة

الجزائر -سجلت شركة “نفطال” منذ بداية فترة الحجر الصحي، انخفاضا كبيرا في استهلاك المواد البترولية خاصة الوقود بنسبة قاربت 50 بالمئة من رقم أعمالها، وفق ما أكده مدير الشركة، جمال شردود.

وأوضح شردود، أن هذا التراجع في الاستهلاك سُجل منذ بداية الحجر الصحي في منتصف شهر مارس بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مما قلص استهلاك جميع أنواع المواد البترولية بنسب تتراوح من 50 بالمئة إلى 80 بالمئة. وتراجع بشدة الطلب على بنزين السيارات (عادي، ممتاز ودون رصاص) ووقود الديزل وسيرغاز (غاز البترول المميع) وكذا الوقود الموجه للطيران والبحرية والزيوت وغاز البوتان والزفت. ومن جهة أخرى، أكد شردود، أن استمرار وباء كورونا المستجد والإبقاء على تدابير الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات العمومية بهدف الحد من انتشاره أدى إلى تراجع الاستهلاك. وعلاوة على الحجر الصحي، أبرز نفس المسؤول أن تعليق نشاط وسائل النقل العمومية والخاصة وتوقيف حركة النقل الجوي والبحري العالمي ساهموا كذلك في تراجع استهلاك المنتجات النفطية. وفي هذا الصدد، أشار مدير الاتصال لمؤسسة “نفطال” إلى أن انخفاض الكميات المسوقة خلال العشرة أيام الأولى من شهر أفريل (من 1 إلى 11 أفريل) تقارب أو تفوق أحيانا الكمية المسجلة خلال شهر مارس (من 1 إلى 31 مارس). وأوضح ذات المسؤول أن كمية استهلاك وقود السيارات تراجع بـ106.703 طن (10 بالمئة) من 1 إلى 31 مارس الماضي، في حين تراجعت الكمية بـ175.232 طن (44 بالمئة) خلال الفترة من 1 إلى 11 أفريل الجاري. كما عرف الطلب على مادة غاز البترول المميع نفس المنحى لأن مادة “السيرغاز” عرفت تراجعا بـ7.512 طن (11 بالمئة) خلال شهر مارس في حين قدر التراجع بـ11.668 طن (49 بالمئة) خلال العشرة أيام الأولى من شهر أفريل. وسجل الطلب على مادة غاز البوتان تراجعا بـ29.985 طن (20 بالمئة) خلال شهر مارس، مقابل 8.172 طن (19 بالمئة) خلال القترة ما بين 1 إلى 11 أفريل الجاري. وبخصوص الوقود الموجه للنقل الجوي والبحري، سجل هذا الأخير تراجعا بـ30.732 طن خلال شهر مارس الماضي (36 بالمئة)، في حين تراجعت كمية استهلاكهما بنسبة 67 بالمئة و30 بالمئة على التوالي بالنسبة لكمية استهلاك النقل البحري والجوي للفترة بين 1 و11 أفريل 2020. وبالنسبة لمواد التشحيم، تم تسجيل تراجع بـ627 طن (11 بالمئة) مقابل 1.038 طن (52 بالمئة) خلال نفس فترة المقارنة، في حين انخفض الطلب على الزفت بنسبة 58 بالمئة خلال الفترة ما بين 1 إلى 11 أفريل الجاري. وفي رده على سؤال حول الخسائر الاقتصادية لـ”نفطال” نظرا لهذه الأرقام، أوضح شردود أن الخسائر التي سجلتها مؤسسته تقدر بـ50 بالمئة من رقم أعمالها، مضيفا أن هذا التراجع أدى إلى رفع مستوى المخزون بنسبة 90 بالمئة فيما يخص غاز البترول المميع و83 بالمئة فيما يخص كل أنواع الوقود. وفي هذا الصدد، استبعد ذات المسؤول حصول أي ندرة للوقود رغم توقف النقل الدولي، مضيفا أنه بفضل مستويات التخزين وعدد محطات التكرير المحلية التي تستمر في الإنتاج فإن “الجزائر لن تكون بحاجة إلى استيراد الوقود لفترة طويلة.

م.ع