بسبب إنجابي لتوأم زوجي يرفض عودتي للعمل… فهل الطلاق يعد حلا في حالة تمسكه بمطلبه؟

بسبب إنجابي لتوأم زوجي يرفض عودتي للعمل… فهل الطلاق يعد حلا في حالة تمسكه بمطلبه؟

أنا سيدة متزوجة وأم لخمسة أولاد، حيث أنجبت توأما أولا (بنتين) ثم توأما آخرا مؤخرا (بنت وولد)، ولدي بنت بكر عمرها الآن 6 سنوات وهي تدرس في الأولى ابتدائي. وأنا موظفة بمؤسسة عمومية منذ 10 سنوات، لكن زوجي وبعد إنجابي لتوأم ثانٍ طلب مني التوقف عن العمل متحججا بأنني لم أعد أستفيد من عملي ماديا ومرتبي الشهري يذهب إلى المربية ودار الحضانة خاصة وأنني أنجبت توأما ثانيا بمعنى أن هذه المصاريف سترتفع.

وبالرغم من أن زوجي له الحق في مطلبه وأنني فعلا أدفع معظم مرتبي للمربيات خاصة وأن هذه المصاريف ارتفعت مع إنجابي لتوأم ثانٍ، لكنني بالمقابل أرفض التخلي عن عملي، وأفكر في طلب الطلاق إن أصر على مطلبه وتمسك بتوقفي عن العمل..

فهل أنا محقة فيما أفكر فيه أم لا؟

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان.

الحائرة: أم إسراء من المحمدية

 

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك مخطئة

فيما تفكرين فيه، لأن حل مشكلتك بسيط جدا، حيث أن أبناءك الخمسة ما زالوا صغارا وبحاجة إلى رعايتك أنت أكثر من أي امرأة أخرى، وزوجك على حق في مطلبه وأنت تعترفين بذلك.

ومع إنجابك لتوأم ثان فأكيد سترتفع مصاريف دور الحضانة أكثر، وبالتالي لا تستفيدين من مرتبك وتعبك الشهري تجنيه المربيات اللواتي يقمن بحراسة أولادك في غيابك، وبالتالي فأنت الخاسر الأكبر هنا.

ولذا فأنت مطالبة سيدتي أم إسراء بإبعاد فكرة الطلاق من مخيلتك وأخذ إحالة على الاستيداع لأنه من حقك الاستفادة من هذه الأخيرة بحكم تربيتك لأبناء يقل عمرهم عن خمس سنوات، لأن أولادك وهم في هذا السن يحتاجون إلى رعايتك أكثر ولا يمكن أن تقوم بدور الأم في مثل حالتك غيرك.

وعندما تكون الظروف مواتية يمكنك العودة إلى العمل.

فلا تدمري أسرتك من أجل عملك، ولا تفضلي عملك على أبنائك وتحرميهم من والدهم لأنه طالبك بحق أبنائك المشروع وهو رعايتهم وتربيتهم، فلا تكوني أنانية سيدتي الفاضلة في تقدير أمور الحياة وتسيير شؤون أسرتك.

ننتظر منك أن تزفي لنا أخبارا سارة في هذا الشأن.. بالتوفيق.