لا تزال الحكومة المغربية تقف موقف المتفرج حيال التغيرات المناخية التي تعرفها البلاد من جفاف وارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي أدخل البلاد في مرحلة الخطر نتيجة شح المياه في ظل غياب سياسة تضمن للمغاربة أمنهم المائي.
تم تسجيل درجة حرارة تفوق الـ50 درجة، وهو مؤشر يزيد من قوة تصريحات، أنطونيو غوتيريتش، الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كوكب الأرض خرج من مرحلة الاحتباس الحراري ليدخل مرحلة الغليان. هذا المستجد ينذر كذلك بتغيرات طبيعية سيعرفه المغرب الذي يعيش على وقع صيف حار غير مسبوق، وذلك بسبب تأثره بالتغييرات المناخية. ويرى خبراء البيئة، أن المغرب أمامه حل التأقلم والتكيف مع الحرارة التي بدأت تعرفها البلاد، لأن التغير المناخي أصبح حقيقة، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في كل الاستراتيجيات الوطنية. ذلك أن التغير المناخي الحالي، سيؤثر على الموارد المائية بالمغرب، ما يستدعي وجود عقلنة في استغلال هذه الموارد، وهذا أمر ضروري لتعزيز مسألة التأقلم والتكيف. وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية بينت أسباب تسجيل المغرب درجات حرارة غير مسبوقة، وقالت بأنها تعود لصعود كتل هوائية حارة وجافة. وأكدت، أن “المعطيات التي أفرجت عنها المديرية أمر غير مسبوق تماما، ويتجاوز الحرارة القصوى المسجلة في مجموعة من المناطق”. بالمقابل، لم تتحرك الحكومة المغربية لإنقاذ آلاف الفلاحين المغاربة الذين يحذرون من موسم فلاحي كارثي، حيث تركت الفلاح يواجه هذه الأزمة الناتجة عن تراجع مخزون المياه. ولم تأت الأمطار في مستوى آمال المزارعين في المغرب للعام الثاني على التوالي، ما أدى إلى تراجع حاد في إنتاج الحبوب، وتزايد المخاوف كذلك من تقلص محاصيل بعض الخضر والفواكه، ما ينذر بارتفاع الأسعار في السوق ويحول دون انخفاض معدل التضخم.










