بسبب الخسائر التي يتكبدونها مع بداية العام…خبازو الرويبة يهددون بالتخلي عن مهنتهم

elmaouid

 صعّد خبازو بلدية الرويبة شرق العاصمة احتجاجاتهم التي كانوا قد رفعوها منذ أشهر، لتبلغ ذروتها مع بداية العام الجاري بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها وجعلتهم يفكرون جديا في مغادرة مخابزهم نحو مهن أخرى تحقق لهم الفائدة، معتبرين أن الحكومة تتعمد غض الطرف عن المشكل الرئيسي من خلال الاكتفاء بدعم أسعار اقتناء الفرينة دون المواد الأخرى التي تعرف ارتفاعا متواصلا.

أوضح خبازو الرويبة الذين كانوا قد رفعوا عريضة مطالب لمديرية التجارة وكذا وزارة التجارة أشاروا فيها إلى جملة العوائق التي حالت دون ممارستهم لمهنتهم المحببة في ظروف طبيعية، أنهم ضاقوا ذرعا من السياسة التي تنتهج ضدهم والقائمة على طمس الحقائق فيما يتعلق بحقيقة الفوائد التي تعود على ممارسي المهنة في ظل الظروف الحالية التي تعرف زيادات في أسعار مجمل المواد الغذائية تطبيقا للإجراءات التي جاء بها قانونا المالية لـ 2016 و2017، وقالوا إن الوزارة الوصية زعمت أنها تكفلت بكل الاحتياجات التي تثير قلق هؤلاء الخبازين خاصة على مستوى الامتيازات المتعلقة بفاتورة الكهرباء ومعها دعم المواد الأساسية في صناعة الخبز والمتعلق بمادة الفرينة التي يقتنيها الخباز بأسعار رمزية، وهو ما لا يعكس الانشغال الفعلي للخبازين الذين يواجهون ارتفاعا في أسعار المواد المستعملة في صناعة الخبز على غرار الخميرة وغيرها من المواد التي تمتد إلى تكاليف النقل وغيرها، مشددين على أن هذه الزيادات أثقلت كاهل الخبازين الذين بالكاد يحققون الربح.

وفي هذا الإطار وبالنظر إلى أن الحكومة اعتبرت رفع سعر الخبز تجاوزا حقيقيا يترتب عليه عقوبات على صاحب المخبزة، فلم يتبق للخبازين إلا رمي المنشفة والتخلي تماما عن المهنة باعتبارها لا تعكس الجهود المبذولة في سبيل ضمان توفر الخبز في ساعات الصباح الأولى وفي كل المناسبات وفي كل الظروف، موضحين أن هذا الإجراء أضحى قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ في انتظار التفاتة السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.