بسبب انسداد البالوعات وعدم تهيئتها… سكان عين النعجة متخوفون من فيضان الطرقات

بسبب انسداد البالوعات وعدم تهيئتها… سكان عين النعجة متخوفون من فيضان الطرقات

عاد من جديد سكان حي “عين النعجة” ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، لطرح مشكل انسداد البالوعات، تزامنا مع الأمطار الأخيرة التي عرفتها الولاية، وتسبب في ظهور مستنقعات وبرك لامتناهية، متخوفين من تحولها مع اقتراب فصل الشتاء إلى فيضانات وسيول جارفة، إن لم تتدخل السلطات المحلية لإنقاذ الوضع ببرمجة مخطط أولي لتهيئة البالوعات المسدودة قبل فوات الأوان.

وانتقد السكان، سياسة الإهمال التي جعلتهم يتذمرون من مشكل انسداد البالوعات مجددا مع تساقط أولى قطرات المطر والتي تسببت في صعوبة تصريف المياه، مبدين استياءهم وتذمرهم الشديدين من عدم اقدام المصالح المحلية على وضع مخطط أولي يتعلق بتهيئة بالوعات الحي، قبل حلول فصل الشتاء، الذي تنتشر فيه البرك بسبب الحالة المتدهورة التي تعيشها جل الطرقات، متخوفين في السياق ذاته من تسبب الأمطار مستقبلا في إحداث وديان ومستنقعات مائية بمختلف أحياء وطرقات البلدية ما يجعل المارة وأصحاب المركبات يجدون صعوبة خلال التنقلات اليومية بسبب ارتفاع منسوب المياه، وهي الحالة التي سبق وأن حدثت في الحي السنة الماضية.

وأكد العديد من السكان، أن الشكاوى والنداءات التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية، تهدف إلى تدارك الأوضاع وإصلاح الإنسدادات الحاصلة بمختلف الشوارع والطرقات بحيهم، خاصة مع تداعيات تجمع مياه الأمطار وسط الطرقات وعرقلة حركة السير بالنسبة للمارة، باعثة على القلق وسط السكان الذين أكدوا اتصالهم في العديد من المرات بمصالح البلدية من أجل إرسال فرق المختصين في هذا المجال، لكنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي – حسبهم، ليبقى الحال على ما هو عليه، مضيفين أن النفايات والأتربة المتراكمة على هذه البالوعات زادت في انسدادها وتأزم الوضع أكثر فأكثر، ما يستدعي التدخل العاجل للمصالح المعنية.

تجدر الإشارة، إلى أن أغلب شوارع العاصمة، تعرف نفس مشكل البالوعات الذي يتكرر سنويا، وغالبا ما يتسبب سقوط أولى زخات المطر في غلق الطرقات وامتلائها بالمياه، بالنظر إلى قدم قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه التي يعود معظمها للعهد الاستعماري، بالرغم من التعليمات الأخيرة لوالي العاصمة، عبد الخالق صيودة، للمنتخبين ومديري المؤسسات الولائية، يحثهم فيها على ضرورة التكفل بكل مخاطر الانسدادات وتنظيف المجاري وكل ما يهدد العاصمة من أية كوارث كالفيضانات، فهل سينجح صيودة فيما فشل فيه سابقوه؟.

إسراء.أ