أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تزوجت بعد قصة حب طاهرة، موظفة بمؤسسة عمومية، أجد صعوبة كبيرة كل شهر رمضان، حيث لا أقدر على التوفيق بين عملي وواجباتي تجاه أسرتي، حيث أدخل يوميا في وقت متأخر ويكون وصولي إلى البيت قبل ساعة من أذان المغرب (موعد الإفطار)، ودائما أتأخر في تحضير مائدة الإفطار، وهنا أدخل في مشاكل مع زوجي، حيث يطالبني بترك عملي لأنه أخذ كل وقتي وأهملت أسرتي بسببه، فاقترحت عليه أن يطلب من أخته أن تساعدني في تحضير مائدة الإفطار، فرفض رفضا قاطعا بحجة أنه مستقل عن عائلته من هذه الناحية ولا يستطيع أن يطلب منها هذا الأمر حتى لا تحس نفسها خادمة.
فزوجي لا يريد الوقوف إلى جانبي في هذا الظرف الصعب، بل يريدني أن أبقى في البيت ويتهمني بعدم قيامي بواجباتي الأسرية.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني مما أنا فيه، فأنا لا أريد أن أفقد عملي وأن أدمر أسرتي.
الحائرة: إيمان من الرغاية
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن زوجك لم يتهمك بإهمال واجباتك الأسرية، بل هذا واقع اعترفت به بنفسك، حيث قلت إنك لم تقدري على التوفيق في تحضير مائدة الإفطار لوصولك إلى بيتك متأخرة وقبل وقت الإفطار بساعة، وزوجك لم يقف ضدك عندما رفض طلبك الاستعانة بأخته لمساعدتك في تحضير مائدة الإفطار، فبحكم أنك مستقلة عن عائلة زوجك فله كل الحق أن يرفض طلبك لأن هذه المهام مطلوب منك القيام بها وليس أخته.
فإن كنت غير قادرة على التوفيق بين عملك ومهامك تجاه أسرتك خاصة خلال هذه الأيام المتبقية من رمضان، فعليك طلب عطلة سنوية أو عطلة غير مدفوعة الأجر لتقومي بواجباتك الأسرية في أريحية وحتى لا تدخلي في مشاكل مع زوجك أنت في غنى عنها.
ننتظر منك أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك.. بالتوفيق.