قاطع، اليوم، صحفيو ومراسلو ولاية تيزي وزو ندوة صحفية عقدها رئيس شبيبة القبائل، الشريف ملال، احتجاجا على طريقة تعامله مع وسائل الإعلام الجزائرية بمختلف منصاتها المكتوبة والمسموعة والمرئية، في موقف غير مسبوق في تاريخ الرياضية الجزائرية، يبرز حجم الهوة التي خلفتها تصرفات الرئيس المثير للجدل مع وسائل الإعلام.
وكان الشريف ملال قام عدة مرات بإهانة الصحفيين ووسائل الإعلام الجزائرية وتعامل بإساءة واضحة معهم في أكثر من مناسبة، أبرزها كان بمطار هواري بومدين عندما تنقلت شبيبة القبائل شهر جوان الماضي للعب نهائي كأس الكاف بالبنين، عندما رفض الحديث لوسائل الإعلام الجزائرية واتهمها بتحطيم فريق شبيبة القبائل وشخصه، مستخدما عبارات مسيئة، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي رئيس فريق سابق.
إلى ذلك، أصدر صحفيو ومراسلو الصحافة المرئية والمكتوبة بتيزي وزو بيانا، أمس، لتوضيح موقفهم من مقاطعة الندوة الصحفية لملال، جاء فيه: “قررنا مقاطعة أشغال الندوة الصحفية لإدارة فريق شبيبة القبائل، تعبيرا عن تذمرنا واستيائنا من التصرفات المسيئة والمتكررة لرئيس النادي تجاهنا طوال الموسم الكروي المنصرم، والتي تخدش كرامتنا خلال تأدية مهامنا”، متابعا بأن “منها تغطية الندوات الصحفية وتغطية تدريبات الفريق والمباريات، وآخرها ما حدث عقب نهاية مباراة نادي شبيبة القبائل مع الضيف اتحاد بلعباس”.
وشدد البيان على أن “تصرفات رئيس النادي لا تُشرّف إدارة فريق عريق من حجم شبيبة القبائل. وبالرغم من هذه المعاملة غضضنا النظر عنها في أكثر من مرة، قناعة منا بأن واجبنا المهني يقتضي منا تأديته، علما أنه سبق لنا أن حاولنا مرارا إرجاع الأمور إلى نصابها بلغة الحوار، لتفادي تكرار نفس الممارسات، لكن ذلك للأسف لم يجد نفعا. وعليه قرّرنا مقاطعة الندوة الصحفية”.
ونفى الموقعون على البيان ربط موقفهم بالصراعات الأخيرة داخل إدارة النادي واقتراب المسير السابق ياريشان من تنحية الشريف ملال من رئاسة النادي، وقالوا في البيان: “نحيط الرأي العام أن موقفنا هذا أملته علينا كرامتنا ومهنيتنا، ولم يأت استجابة لأي نداء، ولا يمت بأية صلة لأي من الأطراف المتنازعة على رئاسة النادي”.
وباتت أيام ملال معدودة في الشبيبة بعد اعتماد محضر الجمعية العامة للنادي والذي عيّن على إثره ياريشان رئيسا جديدا للنادي.
أمين ل.









