بسبب غياب البديل وتأخر استلام المشاريع …الأسواق الفوضوية تغزو أحياء العاصمة من جديد

elmaouid

تأخرت مصالح ولاية الجزائر، في تسليم عدد من أسواقها، التي برمجتها في وقت سابق للتهيئة، في حين لم تكتمل لحد الساعة، ما ساهم في عودة التجارة الفوضوية واستفحالها من جديد بعدد من النقاط.

لا تزال سلطات العاصمة، تتخبط في مشكل توفير الأسواق بإقليمها، والقضاء على التجارة الفوضوية، بعد أن تأخرت في تهيئة أسواق التجزئة التي برمجتها في وقت سابق، من أجل التقليل من الانتشار الهائل للأسواق الفوضوية التي يبدو أنها عادت للانتشار في غياب البديل المنظم، حيث لا تزال الاسواق العشر التي برمجت للتهيئة، قيد الانجاز بنسب متفاوتة، بينها سوق”رضا حوحو” بسيدي أمحمد التي بلغت الأشغال بها  40 بالمائة، فضلا عن سوق ” 8 ماي1945 ” ببلدية عين البنيان التي لم تتجاوز الأشغال بها 50  بالمائة، بينما تعرف بلدية بوزريعة أشغال تهيئة سوق “هواء فرنسا” التي لم تتجاوز 40 بالمائة، وببرج الكيفان بلغت نسبة تهيئة السوق البلدية 40 بالمائة، مقابل 98 بالمائة بالنسبة لسوق الرويبة و80 بالمائة لسوق الرغاية، بينما توقفت الأشغال بالنسبة لسوق باب الزوار في نسبة 90 بالمائة، و75 بالمائة بسوق عين النعجة،التي تشهد هي الأخرى فوضى عارمة، بسبب التجارة الموازية، وذلك على غرار سوق “جنان مبروك” بباش جراح التي لم تنته بعد أشغال تهيئتها التي توقفت بعد أن بلغت 95 بالمائة، لتظل مغلقة قرابة عشرين سنة، وهي  الوضعية نفسها التي توجد عليها سوق”جلماني” بالحراش التي بلغت نسبة الأشغال بها  90 بالمائة.

التأخر الملحوظ في أشغال التهيئة ساهم في عودة التجارة الفوضوية واستفحالها في بعض النقاط، حيث انتشرت بشكل ملفت للانتباه على الأرصفة والطرقات وبعض المساحات، هذا وبالرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها سلطات العاصمة، في وقت سابق لمحاربة الأسواق الفوضوية والقضاء عليها كليا، ومحاولتها تبييض “البهجة” والقضاء على كل ما يشوهها، غير أنه لما تنجح ودليل ذلك عودة  التجار لممارسة أنشطتهم التجارية في عدد من النقاط كانت قد قضي عليها من قبل، وذلك لانعدام البديل وتأخر استلام اغلب المشاريع المتعلقة بهذا القطاع.