بسبب معاناتهم من نقائص عدة…. سكان حي “اللوز” القصديري بخميس الخشنة يحلمون بالترحيل

elmaouid

يعيش أزيد من 150 عائلة بالحي القصديري “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس حياة جد مزرية نتيجة المأساة التي يتجرعونها بإقامتهم في بيوت أكل عليها الدهر وشرب، ناهيك عن افتقادها لأدنى ضروريات الحياة الكريمة.

وحسب قاطني الحي القصديري، فإن المأساة التي يتجرعونها تتضح صورها خاصة في فصل الشتاء، أين تتسبب الأمطار التي تتساقط خلال هذا الموسم في حدوث فيضان، ما يؤدي إلى دخول المياه لمنازلهم ويجعلهم يقضون ليالي بيضاء لإخراجها باستعمال الدلاء.

هذه المعاناة، حسبهم، هي سيناريو يتكرر كل موسم شتاء، ناهيك عن مخاوفهم من انهيار منازلهم الهشة التي أصبحت لا تقاوم أي ظرف من هذا القبيل.

هذا، وقد أكد السكان خلال حديثهم أن هذه البيوت التي انتهت صلاحيتها زادت من تأزم الوضع لاسيما عندما تتسرب مياه الأمطار إلى منازلهم نتيجة التصدعات والتشققات في الأسقف والجدران، وفي هذا السياق أكدت العائلات أنها تقوم ببعض الترميمات لكنها لا تجدي نفعا، حسبهم، بسبب الاهتراء الذي تشهده هذه المنازل، موضحين أن طريقة إنجازها والمواد المستعملة في ذلك جعلتها غير قابلة للصمود أمام رداءة الظروف المناخية التي تتسبب في الكثير من الأحيان في انهيار المباني المهترئة.

هذا، وقد أضاف السكان مشكلا آخرا زاد في معاناتهم يتمثل في غياب قنوات الصرف الصحي، مؤكدين أنهم اعتمدوا على أنفسهم في انجاز قنوات تغيب فيها أدنى المعايير المعمول بها في هذا المجال، الأمر الذي جعلهم يعانون الأمرين بسبب تدفق المياه القذرة إلى السطح متسببة في معاناة حقيقية نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منها، إلى جانب الجرذان والحشرات التي أضحت تتقاسم معهم مساكنهم.

وفي هذا الصدد، طالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل ووضع حد لهذه الأزمة التي أضحت تهدد بحدوث كارثة وبائية يكون ضحيتها هؤلاء، لاسيما الأطفال الذين يلعبون أمام تلك الحفر بسبب غياب الأماكن والفضاءات المخصصة لهم.

في سياق آخر، تحدث السكان عن النقص المسجل في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يضطرهم إلى الاستعانة بالدلاء لجلب ما يمكن جلبه من هذه المادة التي تعد أكثر من ضرورية في موسم الصيف.

ضف إلى ذلك مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، الذي، حسبهم، يرجع إلى التركيب العشوائي للكوابل الكهربائية التي أنجزوها بمفردهم بعد أن تجرعوا معاناة الظلام التي عاشوها طيلة سنوات عدة.

هذه المعاناة وأخرى جعلت السكان يطالبون ويجددون مناشدتهم إلى المسؤولين من أجل أخذ قرار من شأنه ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة باتت بالنسبة لهم حلما يراودهم منذ سنوات عدة.