الجزائر -أجلت محكمة الشراقة بالعاصمة، الأربعاء، محاكمة نشناشي زليخة شفيقة المدعوة “مايا” وأفراد من عائلتها ومسؤولين في الدولة إلى 30 سبتمبر المقبل، بطلب من هيئة الدفاع.
وتتابع “مايا” التي كانت تقدم نفسها كابنة سرية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في قضايا فساد رفقة عبد الغاني زعلان ومحمد الغازي بصفتهما واليين سابقين لوهران والشلف، وكذا المدير العام الأسبق للأمن الوطني عبد الغني هامل و10 متهمين آخرين.
ووجهت للمعنية والآخرين تهم تتمثل في تبييض الأموال واستغلال النفوذ ومنح امتيازات غير مستحقة وتبديد المال العام وتحريض عون عمومي على منح امتيازات غير مستحقة وتهريب العملة الصعبة نحو الخارج.
وكانت المتهمة تتقمص شخصية ابنة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة، من زوجته السويسرية أمام ولاة الجمهورية وكبار المسؤولين للظفر بعقارات وامتيازات غير مستحقة، وهو ما مكنها من الاستيلاء على أراض وفيلات في الداخل والخارج بقيمة 124 مليار سنتيم دون احتساب الأملاك العينية الأخرى والأرصدة في البنوك.
وكبد المتهمون في قضية الحال خزينة الدولة مبلغ 1 مليار و234 مليون و633 ألف و449 دينار منها 700 مليون دينار في مجال المال المختلس الناتج عن مزايا وامتيازات غير مبررة، يضاف إليه ما لا يقل عن 25 كيلوغراما من الذهب أي مبلغ 200 مليون دج، فيما قامت المتهمة بتحويل مبلغ 1.550.000.00 أورو إلى دولة إسبانيا أين قامت بشراء 3 عقارات.
واستفادت المتهمة الرئيسية من عقارات ومشاريع بعد تقمصها شخصية ابنة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من زوجة سويسرية، حيث كانت تقصد الولاة على غرار الوالي والوزير السابق عبد الغني زعلان، ومحمد الغازي بعد أن يتلقوا أوامر من مستشار رئيس الجمهورية السابق وذراعه الأيمن محمد روقاب، باستقبالها والتكفل بها، حيث استفادت بانتحال الصفة من قطعة أرض كبيرة لإنجاز حظيرة للتسلية بولاية الشلف، كما استفادت من قطعة أرضية أخرى بولاية وهران.
غيرأن الوزير السابق عبد الغني زعلان، الذي كان واليا سابقا لوهران تفطن واتصل بشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة طلب منه حقيقة ابنة الرئيس، لينفي هذا الأخير تماما علاقتها بأخيه ويطلب منه ومن الغازي تجميد كل قرارات الاستفادة التي تحصلت أوكانت ستمنح للمدعوة “مايا”، مقابل ترقيتهما إلى منصب وهو فعلا ما حدث بعد شهرين فقط من تنفيذ الأوامر.
وكانت هيئة الدفاع طلبت في 4 أوت الماضي من رئيس المحكمة إحضار مستشار الرئيس السابق محمد روقاب للشهادة، باعتباره العلبة السوداء للقضية، خصوصا أن اسمه ذكر عدة مرات في التحقيق القضائي على مستوى المحكمتين الابتدائية والعليا.
أمين.ب










