تنقل وفد من المجلس الشعبي الوطني، إلى ولاية سيدي بلعباس تحت قيادة نائب الرئيس اعلال بوثلجة، ويضم بن سبقاق علي رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، وكذا النائبين حمزة زغيمي، وقرزو بلخير، وذلك في إطار بعثة استعلامية لتشخيص أسباب ندرة الحليب المدعم.
وتهدف هذه الزيارة إلى تشخيص أسباب مشكلة ندرة الحليب المبستر والمدعم والحليب الطازج، وكذا الاطلاع على واقع شعبة تربية البقر الحلوب، باعتبار الولاية من بين الأحواض الخمسة الأعلى إنتاجا في هذه المادة على المستوى الوطني. واستقبل الوفد، لدى وصوله، من طرف والي الولاية سمير شيباني، والذي كان برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، ونواب الولاية وبعض المدراء التنفيذيين وعقب ذلك، عقد أعضاء الوفد جلسة عمل مع السيد الوالي والمدراء التنفيذيين لكل قطاعات الصناعة، التجارة، الفلاحة، إلى جانب رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية ومدير مجمع جيبلي GPLAIT. وأجرى الوفد إثر ذلك سلسلة من اللقاءات على انفراد مع المسؤولين المعنيين خصص الأول منها للاستماع إلى مدير الصناعة بالنيابة وطاقمه، والذي شرح واقع الاستثمار في هذه الشعبة على مستوى الولاية، كاشفا أن الولاية تتوفر على عشر 10ملبنات، 8 منها في مرحلة الإنتاج واثنان 2 متوقفتان، وعبر، بالمناسبة، عن تأسفه لعدم وجود مشاريع استثمارية جديدة في هذه الشعبة. وبعدها استمع أعضاء الوفد الى مدير التجارة الذي قدم عرضا بالأرقام حول كمية الحليب المدعم المنتجة شهريا وسنويا، أشار فيه الى أن التموين بالحليب المدعم يغطي 37 بلدية من أصل 52 على مستوى الولاية، ما يعني أن 15 بلدية لا تستفيد من هذه المادة الأساسية. ووأرجع ذات المسؤول أسباب هذا العجز في التغطية الى ضعف حصة مسحوق الحليب الموجه لهذه الولاية، وقد طالب بالمناسبة برفعها، موضحا، في نفس السياق، خريطة توزيع الحليب مع التدابير المتخذة لضمان سير هذه العملية بشكل عادل. ووبناء على ما تم تقديمه من معلومات، وجه بوثلجة والوفد المرافق له العديد من الأسئلة الهامة تصب في مجملها حول العلاقة بين المديرية ومجمع Giplait وOnil وكذا البحث عن أسباب هذه الندرة، وتشخيصها قصد وضع ميكانيزمات ناجعة تضمن وصول هذه المادة الى المواطن الذي تبقى خدمته وتلبية مطالبه الشغل الشاغل للنائب. وفي الأخير، استمع الوفد إلى عرض لمدير المصالح الفلاحية يخص هذه الشعبة تضمن بعض الأرقام حول كمية الحليب المنتج وعدد رؤوس الأبقار الحلوب التي تتم تربيتها بالولاية والتي بلغت 14702 بقرة وهو رقم مرشح للارتفاع إلى 21 ألف في المستقبل القريب. وبعد استماعهم إلى كل هذه الانشغالات والشروحات وجه أعضاء الوفد العديد من الأسئلة، تمثلت في طلب توضيحات تتعلق بالعدد الحقيقي للأبقار الحلوب، والدعم الذي يوجه لهذه الشعبة من الأعلاف، وكذا ما مدى تجند مصالح المراقبة لهذه المديرية وتنسيقها مع المصالح البيطرية. واجتمع، الإثنين، رئيس البعثة بوثلجة مع مدير الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية لتنسيق العمل والاطلاع على مزيد من المعلومات التي ستفيد عمل البعثة.
سامي سعد




















