أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، تعرض “الأفالان” للظلم، لأن العصابة كانت تسيطر على الدولة ولكنه لم يقم ببيع البلاد أو التفريط فيها، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للمشاركة في التشريعيات، هو إنجاحها وقطع الطريق على الذين يريدون إفشالها، وراهن على أن تكون نزيهة وشفافة في ظل الإرادة السياسية على إنجاحها.
وأشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بولاية المدية، إلى أن “الأفالان” دخل التشريعيات ليؤكد على ريادته والبقاء قطعة وقوة أساسية في المشهد السياسي، ويحافظ على عهد الشهداء، وقيم ثورة أول نوفمبر، حيث بعد مغادرة بعض التيارات السياسية، لتشكيل أحزاب معارضة، عند نيل الاستقلال، بقي حارسا لمعبد الجمهورية ولقيم الشعب، فقام حينها ببناء مؤسسات الدولة ووضع كل الأسس إلى غاية 1989، وبناء البرلمان، ومجالس الدولة، وإرساء العدالة الاجتماعية، التعليم والصحة المجانية، بالإضافة إلى أن كل الأجيال التي صنعت مجد الجزائر من خريجي المدرسة الجزائرية أثناء حكم جبهة التحرير الوطني.
وأضاف بعجي أن الجبهة لن ترضى بالوقوف في الصفوف الخلفية، لأنها سميت بالجبهة باعتبارها مقدمة الرأس وخلقت لتسود وتحكم. وقد تعرض”الأفالان” للظلم والمساس بسبب سيطرة العصابة على الدولة كلها، مؤكدا أن الوزارء المنتمين للحزب في زمن حكمه لم يقترحهم الأمين العام، فقد كانوا مناضلين لهم ثقافة الدولة، تشبعوا بالوطنية، قائلا إن “الحزب حُكم بالظلم والقهر واستُعمل ولكن لم يبع البلاد ولم يقم بالتفريط فيها”، مذكرا أن الهدف الأساسي من مشاركته في التشريعيات هو التعبئة وقطع الطريق على الذين يريدون إفشالها، حيث ستكون نزيهة وشفافة في ظل الإرادة السياسية، إضافة إلى العمل على المشاركة في بناء مؤسسات الدولة، مؤكدا على عدم وجود مرحلة انتقالية أو تفاوض، والشعب يعد السيد الذي سيعطي قراره في التشريعيات.
واتهم بعجي بعض وسائل الإعلام بمحاربة الجبهة، فحتى الشعار تم تغييره وقالوا شعاره “يتبدد أو يتجدد”، إلا أن الحزب يبقى واثقا من نفسه، لكونه يملك أكبر خزان للإطارات والكفاءات وشعاره “نتجدد ولا نتبدد”، متحديا أن يكون هناك حزب قادرا على جمع 300 قائمة في 6 أيام، بعيدا عن الشكارة.
نادية حدار


























