الجزائر- أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط إتمام كافة التدابير لاستقبال هذا الأربعاء ازيد من 9ملايين تلميذ عبر كافة مدارس الوطن، مشيرة في السياق ذاته إلى توظيف 37 ألف أستاذ جديد لتفادي أي عجز ، وهذا قبل
أن تحمّل الأميار مسؤولية توفير النقل والإطعام المدرسي، معلنة الحرب عليهم بسبب فشلهم في تسيير هذين الملفين من خلال حملة تدعو فيها المواطنين الى اختيار من يتكفل بالمدارس في الانتخابات المحلية المقبلة.
وقالت بن غبريط، في تصريح للاذاعة، إن رزنامة الدخول المدرسي 2017 /2018 مضبوطة بشكل نهائي، مشيرة أن إعطاء الاشارة الرسمية سيكون هذا الأربعاء من ولاية ورڤلة بينما سيتناول الدرس الافتتاحي ترقية حس المواطنة البيئية، موضحة أن التحضير للدخول المدرسي بدأ منذ جانفي 2017 بلقاءات جهوية تم خلالها تحديد عدد المناصب التي يحتاجها القطاع مع الاخذ بالاعتبار المحالين على التقاعد، والمؤسسات الجديدة، تلتها اللقاءات الوطنية، مؤكدة استكمال كل الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي نهاية جوان وبداية جويلية الماضيين.
وكشفت الوزيرة عن توظيف أكثر من من 37 ألف أستاذ في قطاع التربية الوطنية سنة 2017 ، 10 آلاف منهم عن طريق مسابقة التوظيف في 29 جوان 2017، و27 ألف تم توظيفهم من القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية، مشددة في هذا الصدد على نزاهة مسابقات التوظيف التي لم يتم تسجيل أي طعن بخصوصها، فضلا عن تعميم استعمال القائمة الاحتياطية في توظيف الاداريين لسد الاحتياجات والمناصب الشاغرة، مشيرة في السياق ذاته إلى ترقية أكثر من 2500 موظف من العمال المهنيين إلى رتب عليا، في سابقة هي الاولى من نوعها منذ 2008.
وأشارت الوزيرة إلى أن تنظيم دورة ثانية للبكالوريا عقد نوعا ما من عملية التحضير للدخول المدرسي، موجهة تحية خاصة لكل عمال القطاع والمتدخلين في عملية سير الدورة الثانية للبكالوريا بعدما أظهروه من التزام وانضباط إلى غاية أواخر جويلية على حساب عطلهم .
وتطرقت بن غبريط في المقابل إلى المشاكل التي تظهر مع بداية كل دخول مدرسي على غرار النقل المدرسي والتدفئة فضلا عن الاطعام، مؤكدة أنه تم تناولها في لقاءات مع ممثلي وزارة الداخلية سيما الجماعات المحلية، مشيرة إلى أن القانون الأساسي للابتدائيات الذي صدر في أوت 2016 يحدد بدقة المهام والمسؤوليات ما بين مختلف الدوائر الوزارية.
هذا وأكدت أن التكفل بالإطعام المدرسي تأخر إلى غاية الثلاثي الثاني من 2017 بسبب بعض الصعوبات والتعقيدات على المستوى المحلي ( البلديات) والتأخر في تسديد مستحقات المقاولين والممونين الذين رفضوا الاستمرار في تقديم الخدمات، وكشفت أنه تم في الـ 21 أوت الفارط اجتماع مجلس وزاري مصغر تناول بالدراسة الدخول المدرسي وتم اتخاذ اجراءات صارمة للتكفل بملف الإطعام المدرسي والنقل المدرسي إضافة إلى رفع التجميد عن بعض المشاريع الاساسية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان إليها وهو ما يؤكد اهتمام الدولة الجزائرية وحضورها في مثل هكذا حالات .
وبخصوص النقل المدرسي حمّلت بن غبريط السلطات المحلية مسؤولية عدم تنفيذ القرارات التي تتخذ على المستوى الوزاري ( الداخلية تخصص ميزانية هامة لشراء حافلات النقل المدرسي غير أن السلطات المحلية تفضل استئجارها من الخواص)، مشيرة إلى أن رؤساء المجالس البلدية سيتغيرون باعتبار الجزائر مقبلة على المحليات، والمواطن يجب أن يعرف أن وضعية المؤسسات التربوية من حيث الصيانة والاطعام والنقل المدرسيين تحت مسؤولية البلديات وعليهم اختيار أميار يحسنون التكفل بالمدارس الواقعة في إقليم البلدية، وقالت إن بعض الاميار عندهم عقدة من قطاع التربية.
وفي الاخير وحول ملف تـأمين المؤسسات التربوية، أوضحت الوزيرة أن مصالح الوزارة تنتهج سياسة خاصة، إضافة إلى اتفاقية خاصة مع المديرية العامة للامن الوطني من أجل تأمين محيط المؤسسات التربوية، مشيرة إلى إعداد مشروع للوقاية ومكافحة العنف داخل المدرسة لتوفير مناخ مدرسي ملائم .