الجزائر- استقرت أسعار النفط، الأربعاء، بعدما انخفضت كثيرا في الأيام الأخيرة بفعل مخاوف من أن السعودية وروسيا ستضخان المزيد من الخام في النصف الثاني من العام بعد انخفاض مخزونات النفط العالمية وارتفاع
الأسعار للمستهلكين.
وبحثت السعودية وروسيا زيادة الإنتاج النفطي لأوبك والمنتجين من خارج المنظمة بواقع مليون برميل يوميا لمواجهة نقص محتمل في إمدادات فنزويلا وإيران.
وعوض خام القياس العالمي مزيج برنت خسائره المبكرة ليرتفع سنتا واحدا إلى 75.40 دولارا للبرميل، بعد أن جرى تداوله منخفضا عند 74.81 دولارا للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات إلى 66.83 دولارا للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى له في الجلسة عند 66.35 دولارا للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس ما يزيد عن سبعة بالمئة في الجلسات الخمس السابقة.
وساهمت القيود المفروضة على الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى حد كبير في تصريف فائض المخزونات بالدول الصناعية، وتواصل المخزونات الانخفاض.
وتسببت خطط زيادة الإنتاج في إثارة قلق المراهنين على ارتفاع سوق النفط، ليبدأوا السعي للتحوط عند مستويات تقل كثيرا عن السعر الحالي للعقود الآجلة في حالة ما إذا زادت المنظمة الإنتاج بوتيرة سريعة.
وقال محللو كريدي سويس إنه حتى إذا زادت روسيا ومنتجو أوبك الإنتاج، فلن يضيف هذا على الأرجح سوى 500 ألف برميل إضافية مما سيترك المخزونات في معظم الدول الصناعية دون متوسط الخمس سنوات بنهاية عام 2018.