الجزائر- غادر الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، السبت، منصبه في لجنة الترشيحات الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني إثر خلافات في تسيير هذه اللجنة بينه وبين الأمين العام الحالي
جمال ولد عباس.
لم تمر سوى أيام معدودة على عودة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إلى أحضان الحزب العتيد من خلال عضوية في اللجنة الوطنية للترشيحات للانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر القادم، حتى رمى المنشفة في وجه زملائه، بعد أن ضاق ضرعا بالجو المشحون داخل هذه الهيئة، وبسبب -بحسب ما نقلته مصادر مطلعة- تصرفات الأمين العام الحالي جمال ولد عباس في انتقاء المترشحين للمجالس الشعبية البلدية والولائية.
سعداني وقبل مغادرته توعد جمال ولد عباس بالرد خلال الأيام القليلة القادمة، ما يوحي بإمكانية عودته على رأس الحزب العتيد الذي غادره قبل سنة ونصف أو في منصب آخر خاصة وأن منصب عضو في اللجنة الوطنية للترشيحات لحزب جبهة التحرير الوطني ، لا يليق بمقام رئيس البرلمان السابق عمار سعداني، كما يراه البعض، وهو كذلك لا يزال يحتفظ بسطوته كأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني حيث لا يقبل الاعتراض أو الاقتراح، لهذا كان تأقلمه مع الوضع الجديد في بيت الأفلان صعبا جدا، الأمر الذي دفعه لترك مهمته الجديدة في انتظار ما تخفيه الأيام القليلة القادمة.