قاربت عهدة المجلس الشعبي البلدي لواد قريش على الانتهاء دون تحقيق المطلب الذي انتخب على أساسه من قبل مواطني عين الباردة قبيل خمس سنوات ماضية، متأملين أن تُربط منازلهم بالغاز الطبيعي وتحقق لهم
مجمل المطالب المرفوعة الأخرى على غرار الرفع من مستوى الخدمات المقدمة وانجاز فضاءات للترفيه كفيلة بتخفيف وطأة المعاناة في هذا الحي الذي يكاد يخلو من أهم الضروريات.
دعا سكان عين الباردة إلى الالتفات لمجمل المطالب التي رفعوها في سياق الرقي بهذا الحي الذي ما يزال يشكو جملة من الضروريات، رغم أن المجلس الشعبي البلدي الحالي تعهد خلال الانتخابات المحلية قبل خمس سنوات بالتركيز على الانشغالات البسيطة التي ما تزال تقلق العائلات التي هي محرومة من أهم الضروريات على غرار الغاز الطبيعي الذي شددوا أكثر من مرة على ضرورة ربطه بمنازلهم تخفيفا عليهم شدة المعاناة في تأمين قارورات الغاز على مدار السنة.
وذكّر السكان السلطات المحلية بوعودها التي قطعتها خلال حملتها الانتخابية، وتنصلها من مسؤوليتها طوال الفترة الماضية ونحن على مقربة من نهاية العهدة الحالية دون أن تتجسد أيا من المطالب التي رفعوها، أهمها ربط حيهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث يعد مطلبا أكثر من ضروري بالنسبة لهم، نظرا لحاجتهم الماسة له، وهذا ما أكده السكان الذين عبروا عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء المعاناة التي يتكبدونها خلال التقلبات الجوية في الشتاء، ما جعل حياتهم تتحول في تلك الأيام إلى كابوس حقيقي نظرا للمعاناة التي يعيشونها بسبب انعدام الغاز الطبيعي، وأجبر السكان على الخروج من منازلهم في عز البرد القارس وقطع مسافات طويلة من أجل اقتناء قارورات غاز البوتان، خاصة أن شاحنات توزيع غاز البوتان نادرا ما تمر بالمنطقة. كما عبر كثير من شباب الحي عن استيائهم وتذمرهم بسبب غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث يطالبون السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة بالعاصمة بالالتفات لمطالبهم والاهتمام بانشغالاتهم المطروحة منذ مدة طويلة، من خلال إنجاز مراكز رياضية وأخرى ثقافية تكون فضاء لهم في أوقات فراغهم، إضافة إلى إنشاء فضاءات للعب ومراكز للتسلية لعلها تضع حدا للمعاناة اليومية التي يعيشونها، لاسيما أن فرص التشغيل بذات البلدية ضئيلة جدا.
