الجزائر -رغم فصل الجهات العليا في البلاد وبالتنسيق مع وزارة التربية بخصوص امتحان شهادة التعليم المتوسط”البيام” وصدور قرار رسمي باجتيازه في الاسبوع الثاني من سبتمبر المقبل الا ان الشركاء الاجتماعيين ومختصون تربويين لا يزالون يطالبون وزارة التربية باهمية اعادة حساباتها على اعتبار ان اجراءت هذا الامتحان في الموعد المحدد كارثة حقيقة.
وانقسم قطاع التربية الوطنية الى نصيفن بين رافض لالغاء امتحان البيام وبين متاسف من قرار اجراءه حيث اكد النقابي بنقابة “الستاف” نبيل فرقنيس ان قرارات ليست بيداغوجية وليست صائبة فيما يخص امتحان البيام ، وتسائل ” اين الربط البيداغوجي بين ما تم دراسته و التقويم ، تلميذ 15 سنة لا يحتفظ بجميع المعلومات 6 اشهر، واين الواقعية واين الصواب “.
ودعا فرقنيس وزارة التربية الغاء اجتياز هذا الامتحان وقال ” لأننا سنعود إلى احتساب معدل الفصلين للمرور إلى الثانوية وايضا الضغط سيكون كبير جدا على الأسرة التربوية في تنظيم دورتي البيام والبكالوريا في 10 ايام “.
من جهته يرى العابد عقباوي نشاط تربوي ومختص في الطور المتوسط ان برمجة امتحان شهادة التعليم المتوسط في الاسبوع الثاني من سبتمبر هو كارثة حقيقية وقرار خاطي 100٪ والايام ستؤكد ذلك ما لم تتدراك الحكومة ذلك في أقرب فرصة.ويعود السبب يقول عقباوي ان تلاميذ الرابعة متوسطة لا زالوا اطفال اعمارهم صغيرة تتراوح بين 14 و16 سنة. لا يمكن ان يتم امتحانهم بعد 06 أشهر من الانقطاع عن الدراسة (منذ 12 مارس 2020) فمؤكد ان تحصيلهم الدراسي سيكون في الحضيض، والاخطر هو الجانب النفسي عكس طلبة الباك الذين اعمارهم تتجاوز 18 سنة وأكثر وعيا ورغبة بالولوج للجامعة. كما أنهم معتادين على مغادرة مقاعد الدراسة في الفصل الثالث والاكتفاء بالدروس الخصوصية والمراجعة والدعم.كما اوضح ” ان برمجة امتحانيين رسميين في شهر سبتمبر بالتزامن مع الدخول الاجتماعي والمدرسي والمهني والجامعي ان حدث هو أمر صعب ومعقد وسيخلق مشاكل جمة وصعوبات كبيرة من حيث التأطير والتحضير اللوجيسكي للامتحانات ضف لذلك ان انه ستكون اغلب اامتوسطات والثانويات اما مراكز امتحان او مؤطروها (مديرون . مستشارون- نظار- مقتصدون – مشرفون) رؤوساء مراكز وأعضاء أمانة وعليه من يحضر الدخول المدرسي. ويستقبل المواطنين ويتكفل بانشغالاتهم.( شهادات مدرسية- شهادات عمل – منحة 5000 د ج – تحويلات ….. ).
هذه العراقيل وراء التمسك بالغاء “البيام”
واشار ذات المتحدث ان الدخول المدرسي سيتاخر عن موعد بداية اكتوبر بسبب برمجة امتحانين رسميين في سبتمبر لان المعروف ان نتائج الاهلية لا تظهر الا بعد ثلاث اسابيع من الاجراء ونتائج الباك بعده بأسبوع وعليه فان نتائج الباك والبيام لن تظهر قبل الاسبوع الثاني من اكتوبر ومع انعقاد مجالس التوجيه وضبط الوضعيات والتسجيلات وعودة الاساتذة المصححين سنكون في الاسبوع الثالث من شهر اكتوبر وستكون المتوسطات والثانويات شبه مغلقة اما الابتدائيات فستكون في عطلة تقنية . ولهذا جدد مطلب الغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط.
اما الناشط التربوي كمال نواري فتسائل كيف يتم انتقال تلميذ مترشح بصفة حر الى الثانوي إذا ما أعتمد نظام إنتقال بإلغاء الإمتحان.؟ و هو لم يدرس سنة كاملة في المتوسطة ،و ينتظر بفارغ الصبر هذا الامتحان لاجتيازه والمرور الى مرحلة التعليم الثانوي ،وقد تكون ظروف قاهرة منعته من مزاولة دراسته ، كما استفهم نواري هل نحرمه من الامتحان؟
واما هذا دعا الامين العام لمجلس اساتذة الثانويات الجزائرية زوبير روينة، التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط”البيام” ان يكون قرار تحديد الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل موعدا لامتحانهم المصيري ، ان يكون حافزا للتلاميذ علي كسر الانقطاع من الدراسة لمدة 7اشهر والاهتمام بالدراسة ، علي اساس ان هناك امتحان ينتظره وهي فرصة للتلاميذ لرفع مستواهم واستدراك النقائص.
سامي سعد










